
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن “تهجير الفلسطينيين خط أحمر وسنتصدى له”، وأن الحرب المشتعلة على غزة يجب أن تتوقف.
وقال الصفدي بعد لقائه وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم (السبت): “أتابع الاتصالات مع القوى الدولية الفاعلة من أجل وقف الكارثة الإنسانية في غزة”، مبينا أن شيوخ ونساء وأطفال غزة غزة مدنيون وأبرياء، وعدم القدرة على حمايتهم هو فشل أخلاقي وإنساني دولي لا يمكن تبريره تحت أي عذر.
وأشار إلى أن حماية المدنيين من الجانبين هي مسؤولية المجتمع الدولي، وأن الكارثة الإنسانية المتفاقمة ستلقي بظلالها على المنطقة، مضيفا: “سيبدأ الملك عبد الله الثاني جولة أوروبية غدا (الأحد) تهدف إلى حشد الدعم لوقف الحرب على غزة”.
ودعا وزير الخارجية الأردني المجتمع الدولي إلى التعامل مع الحرب على قطاع غزة وفق معيار واحد، مؤكدا: “منع إسرائيل للمساعدات الإنسانية من دخول غزة، وضغوطها على أكثر من مليون من سكان شمال قطاع غزة من أجل حرمانهم من الحرية”. إن مغادرة منازلهم يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقانون الحرب. .
وأضاف: “أهل غزة لا يجدون مأوى أو غذاء أو غذاء أو مستشفيات لأطفالهم وجرحاهم، والعنف لن يدفع إلا نحو مزيد من العنف، والحرب لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر”، مبينا أن والخطوة الأولى الآن هي إيصال المساعدات إلى غزة.
وقبيل اللقاء بين الصفدي وجولي حذر الصفدي في بيان لوزارة الخارجية اليوم من أن الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة تسبب كارثة إنسانية وتمثل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني فلسطيني و ويدفع المنطقة برمتها نحو الهاوية.
وقال الصفدي إن فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب هو فشل في تطبيق القانون الدولي وحماية القيم الإنسانية المشتركة وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون جحيم الحرب، ولا يجدون المأوى والغذاء، الغذاء أو المستشفيات لأطفالهم وجرحاهم.
وقال الصفدي إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتعامل مع الحرب على قطاع غزة وفق معيار واحد، وأن يدين قتل المدنيين الفلسطينيين كما أدان قتل المدنيين الإسرائيليين. الضحايا المدنيون هم ضحايا، بغض النظر عن هويتهم أو جنسيتهم.
وشدد الصفدي على أن المدنيين الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من المدنيين الإسرائيليين، وأن الحرب التي أعلنتها إسرائيل بهدف القضاء على حماس تقتل وتهجر الفلسطينيين الأبرياء، وستترك المنطقة والعالم يواجه تداعيات بيئة الدمار واليأس. والقمع الذي ستحوله إسرائيل إلى غزة، ولن يحقق الأمن ولن يؤدي إلى السلام. .
وأكد الصفدي رفضه تهجير الفلسطينيين من وطنهم، وحذر من أن محاولة إسرائيل فرض ذلك من شأنها أن تدفع المنطقة برمتها نحو الهاوية التي من شأنها تعميق وتوسيع نطاق التصعيد والصراع.
وشدد وزير الخارجية على أن العنف لن يدفع إلا نحو المزيد من العنف، وأن الحرب لن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع وزيادة التوتر.
وقال الصفدي: إن السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني كاملة هو وحده الذي سيحمي فلسطين وإسرائيل والمنطقة برمتها من دوامات العنف، وأن إسرائيل لن تحصل على الأمن والسلام إلا إذا حصل الفلسطينيون على الأمن والحرية في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على غرار الرابع من رمضان. يونيو 1967.
وشدد الصفدي على أن كل من يريد الأمن والسلام في المنطقة ولكافة دولها وشعوبها عليه التحرك الفوري لوقف العدوان على غزة، والعمل على إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس الطرفين. -حل الدولة.