وزير الخارجية: نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته بشأن عزة

شارك وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين، في المؤتمر رفيع المستوى لنزع السلاح في مقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا.

وفي اللقاء، ألقى معالي وزير الخارجية كلمة جدد فيها شكر المملكة وتقديرها لدعم الأعضاء في انضمام المملكة كعضو مراقب في مؤتمر نزع السلاح، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي قلق بشأن الدولة. من الركود الذي يمر به مؤتمر نزع السلاح، والذي لا يزال متعثرا في اعتماد برنامج عمل واضح وشامل. أنها تسمح لها بأداء المهام التي تم إنشاؤها من أجلها.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان على مطالبة المملكة بالنظر في أسباب تعثر عمل مؤتمر نزع السلاح، وتجنب المواقف الأحادية التي تعيق فرص تحقيق الأمن الجماعي، مشددا على أهمية إبداء جميع الدول المرونة والإرادة السياسية اللازمة. المطلوب تفعيل دور المؤتمر، وتوسيع عضوية المؤتمر، من خلال إعادة النظر في آلية طلبات الدول المراقبة الراغبة في الحصول على صفة العضوية، وذلك لرفع كفاءة هذا المنبر التفاوضي وفتح آفاق جديدة يمكن أن تساهم في تنشيطه. عملها، معربة عن أسف المملكة لعدم قبول طلب دولة فلسطين الانضمام كمراقب لأعمال مؤتمر نزع السلاح هذا العام، خاصة أنه لا يوجد أي مبرر قانوني يمنعها من ذلك.

وقال وزير الخارجية إن المملكة أولت اهتماماً كبيراً بالانضمام إلى الاتفاقيات التي أسفرت عنها أعمال هذا المؤتمر، وأبرزها اتفاقية الأسلحة الكيميائية، واتفاقية الأسلحة البيولوجية، مؤكداً دعم المملكة لكافة الجهود الإقليمية والدولية لحظر جميع الأسلحة الكيميائية. أنواع أسلحة الدمار الشامل.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة التزام كافة الدول بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، والمساهمة في جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، مشيراً إلى أن هذه مسؤولية جماعية لا تقتصر على دول العالم. المنطقة فقط، مؤكداً في الوقت نفسه دعم المملكة لضمان حق الدول في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، في إطار الاتفاقيات النووية والالتزام بمعايير الأمان النووي.

وأكد وزير الخارجية موقف المملكة الداعم لحق الاستفادة من الفضاء الخارجي ضمن نطاق يقتصر على الأغراض السلمية، مشيراً إلى أن الفضاء الخارجي ملك للعامة وليس ملكاً لأحد، ولا يحق لأحد استخدامه. لأغراض الأسلحة، لما يشكله ذلك من تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين.

وأعرب وزير الخارجية عن ترحيب المملكة بتكثيف التعاون لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في الفضاء الخارجي، ودعم القرارات التي تؤدي إلى الحد من التهديدات الفضائية من خلال وضع سياسات تتوافق مع أنظمة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. والمعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة.

ودعا إلى مواصلة الجهود لتحقيق معادلة متوازنة بين أمن الفضاء الخارجي واستخداماته السلمية، بما يحقق رفاهية البشرية وسلامة وأمن واستدامة بيئة الفضاء الخارجي.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى