
اتهم وزير الداخلية السوداني الفريق خالد حسن، قوات الدعم السريع بانتهاك مقرات الشرطة في بعض المناطق. وشدد في تصريحات متلفزة، اليوم (الثلاثاء)، على ضرورة إعادة رموز النظام السابق، في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الذي خرج من السجون، حتى تأخذ العدالة مجراها.
وذكر أن سجلات المجرمين الهاربين من السجون موجودة لدى الشرطة، التي ستعيد القبض عليهم. وأشار مدير عام الشرطة إلى أن بعض المجرمين الذين أطلقت قوات الدعم السريع سراحهم شاركوا معهم في القتال، مؤكداً أن لديه أدلة على كلامه، متهماً “المتمردين” بعدم الالتزام بالقواعد الإنسانية، و وهذا هو سبب غياب الشرطة في بعض المناطق. وأكد أن مقر الشرطة تعرض للانتهاك ولم نتمكن من أداء الواجب بسبب اختلاف الأجهزة والمعدات، كاشفاً أنه تم استهداف الاحتياطي المركزي بشكل متعمد حتى تتم سرقة المناطق المحيطة به. وأوضح وزير الداخلية أن مركز التميز للمختبر الجنائي تم تدميره بالكامل، لكنه أكد أن السجل المدني السوداني غير قابل للاختراق، نافياً حصول أي أجنبي على رقم وطني.
في هذه الأثناء، عاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى بلاده بعد زيارة إلى جوبا (عاصمة جنوب السودان)، في وقت اتهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان السودانيين الجيش لبدء الحرب.
وبينما اعتبر وزير الخارجية السوداني علي الصادق أن جنوب السودان هي الدولة الأنسب للوساطة في الأزمة السودانية، قال وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو إن الرئيس سلفا كير هو الحل. الشخص الوحيد الذي لديه معرفة بالسودان، ويستطيع إيجاد حل للأزمة.
من جانبه، تحدث حميدتي في تسجيل صوتي جديد منسوب له عن المناقشات التي دارت بينه وبين البرهان قبل اندلاع الصراع، واعتبر أن قائد الجيش هو من بدأ الحرب وليس السريع. قوات الدعم. وقال حميدتي مخاطبا البرهان: “لقد ضربتمونا بطائرات أجنبية”، دون أن يحدد الدولة التي يقصدها. واتهم البرهان بالسعي لإعادة النظام السابق إلى السلطة، وارتكاب جرائم حرب وإلقاء اللوم على قوات الدعم السريع، وتوعد بملاحقته. ودعا حميدتي الجيش السوداني إلى الانسحاب من القتال، قائلا إنه ليس لديه رغبة في السلطة. وأكد أن قواته ستواصل القتال حتى آخر جندي.
في غضون ذلك، نددت وزارة الخارجية السودانية، بلقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، وممثل لقوات الدعم السريع في أديس أبابا. وأكدت أن السفارة السودانية في أديس أبابا ستعقد اجتماعا مع رئيس مفوضية الاتحاد للاحتجاج على الخطوة ومعرفة أسبابها غير المبررة، بحسب البيان.