
الوزير محمد الراجحي: يجب أن نعمل معًا لمواجهة الواقع الجديد الذي يشهده سوق العمل
توقيع 70 اتفاقية ومذكرة تفاهم بنصف مليار ريال على هامش المؤتمر
إطلاق التقرير الدولي السنوي الأول لسوق العمل بناءً على مناقشات المؤتمر
اختتم مؤتمر سوق العمل الدولي أعماله مساء اليوم، في مركز الملك عبد العزيز للمؤتمرات بالرياض، بحضور أكثر من 6000 مشارك، بينهم نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من 40 دولة. بلدان. وتم التوقيع على هامش المؤتمر على نحو 70 اتفاقية ومذكرة تعاون. وبلغت قيمتها أكثر من نصف مليار ريال.
وشهد المؤتمر الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال يومي 13 و 14 ديسمبر الجاري، عقد نحو 40 جلسة بمشاركة 150 متحدثا، ناقشت العديد من القضايا والقضايا المتعلقة بسوق العمل الدولي و التحديات التي تواجهها حاليا ومستقبلا. وشهدت الجلسات تبادلاً واسعاً للخبرات والتجارب بين المشاركين، سعياً إلى ظهور حلول إبداعية تساعد على الاستعداد بشكل أفضل للمستقبل وخلق أسواق عمل مزدهرة تستوعب الجميع.
وأعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، خلال كلمته في ختام المؤتمر، أنه اتفق مع الوزراء ومسؤولي العمل الذين شاركوا في الجلسة الوزارية التي سبقت المؤتمر، على أن عقد المؤتمر الدولي لسوق العمل بشكل سنوي، لضمان توفير منصة دائمة لتبادل المعرفة وعرض الخبرات. والممارسات اللازمة لمواجهة تحديات السوق. كما أعلن عن إطلاق التقرير السنوي الأول لسوق العمل الدولي، والذي سيتم إعداده بناءً على المناقشات التي شهدتها جلسات المؤتمر في نسخته الأولى.
ودعا الوزير م الراجحي صناع السياسات وقادة الأعمال والشباب إلى العمل معا لمواجهة الواقع الجديد الذي يعيشه العالم، وبناء رؤية مستقبلية تساعد على استشراف متطلبات السوق وكذلك تثقيف وتدريب الشباب وتحسين مهاراتهم، مؤكداً أن المؤتمر استعرض خلال جلساته التحول الكبير الذي يشهده الاقتصاد العالمي وأسواق العمل، وسلط الضوء على تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة وفي مقدمتها الاقتصاد الرقمي، وتأثيرات جهود الاقتصاد الأخضر على أسواق العمل ومستقبلها، مشيراً إلى أن هذه الظروف ستؤثر بشكل جذري على معايير العرض والطلب التي اعتاد عليها العالم في العديد من القطاعات الاقتصادية.
وشهدت الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها على هامش المؤتمر مشاركة عدد من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص منها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة الصحة، نيوم، صندوق الموارد البشرية وشركة تكامل القابضة، وشركة مطارات الرياض، والأكاديمية. الشركة الوطنية للصناعات العسكرية، وشركة “عمل المستقبل”، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وهيئة الإرشاد والتأهيل الاجتماعي، حيث تضمنت الاتفاقيات إطلاق مجموعة من برامج التطوير والتدريب والتوظيف، و تبادل المعرفة والبيانات بهدف تمكين شرائح متعددة من الخريجين الجدد والنساء وذوي الإعاقة وغيرهم من الحصول على فرص عمل مناسبة.
ومن الاتفاقيات التي شهدها المؤتمر، أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية اتفاقيات تعاون مع وزارة الصحة، ونيوم، وطيران الرياض، ورؤى المدينة القابضة، والأكاديمية الوطنية للصناعات العسكرية، لتدريب وتأهيل وتوظيف 50 ألف شاب وفتاة. المواطنات في مختلف القطاعات الحيوية والتنموية في سوق العمل. بالإضافة إلى العمل المشترك على تطوير ورفع مهارات الكوادر الوطنية لدخول سوق العمل واستدامتها من خلال المنتجات والبرامج والخدمات كالتوجيه والتدريب والتمكين.
كما وقعت هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة في وكالة المهارات والتدريب مذكرة تفاهم تهدف إلى إيجاد إطار رسمي لتوحيد الجهود المشتركة بين الطرفين وتبادل الخبرات الخبرات وتطبيق أفضل ممارسات التعليم والتدريب الإلكتروني.
ويعد مؤتمر سوق العمل الدولي الحدث الأول من نوعه الذي يسعى إلى توفير منصة عالمية موحدة تجمع كافة الأطراف، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات والخبراء والأكاديميين والمهتمين، لتقديم الرؤى وتوحيد الجهود لتطوير سوق العمل و مواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الحالية مثل الذكاء الاصطناعي والتغيرات الديموغرافية في أسواق العمل الدولية. وأنماط العمل الحديثة .






