تفاعل عدد كبير من محبي ومتذوقي الفنون البصرية في السعودية مع معرض الفنان التشكيلي عبدالله الظاهري « دهري 4»، والتي أقيمت مؤخراً في العاصمة الرياض، وحملت صوراً بانورامية من قصص وروايات استقرت في ذاكرة كل من عاش في قرى الجنوب، ذلك المكان الأكثر هدوءاً بعيداً عن صخب المدينة والحضارة الذي جعلنا نفقد ذلك الحب والانسجام وبساطة العيش.
ولمس الظاهري شغف المتلقي وشوقه ولهفه لتلك المشاهد البصرية التي سكنت الزمان والمكان بقصصها ورواياتها وماضيها الجميل، بأكثر من 100 لوحة استخدم فيها الألوان الزيتية لتحمل معها معاني الحزن. والألم والحلم الذي لم يكتمل، وتلك المشاهد التي توقفت فيها عقارب الساعة وأصوات الريح في القرى التي سكنت أعالي جبال السراة. في منطقة الباحة.
القصص البسيطة والعفوية في عرضها عميقة في معناها، تحمل المشاهد إلى عالم الحياة الأبدية والأرواح النقية، عالم الشعور الصادق والإحساس الحقيقي.
يعمل عبدالله الظاهري رئيس قسم التربية الفنية بتعليم الباحة، وعضو الجمعية السعودية للفنون الجميلة، وعضو جمعية الثقافة والفنون بالباحة. شارك في العديد من المعارض الداخلية والخارجية، وحصل على العديد من الجوائز والتقديرات داخل وخارج المملكة سعوديوم السعودية.
واشتهر الظاهري برسمه وتجسيده للواقع الذي يحمل الذكريات. ارتبطت معظم أعماله بثقافته وفكره ومخزونه التاريخي من تجربته في القرية الجنوبية.
