“يورن هورست” محقق شرطة نرويجى يتحول لكتابة أدب الجريمة بمعرض الكتاب – سعوديوم

وجه الروائي أشرف عشماوي سؤالا إلى الروائي النرويجي يورن لير هورست حول سبب قراره التحول من مهنة محقق شرطة إلى روائي. كانت إجابة يورن أنه كان من الصعب مواكبة العمل كمحقق وروائي في نفس الوقت، حيث أمضى سنوات عديدة في التحقيقات وبدأ… كتابة روايات الجريمة، وعمل نهارًا كمحقق وكتب ما كتبه. شعر بالليل، ولهذا قرر أن يكرس نفسه لكتابة الروايات.

ثم سأله العشماوي عما إذا كان عمله كمحقق جنائي منذ عام 2003 يسبب له الإحراج، فأجاب بأنه لم يتعرض لذلك. ويرى جورن أنه من المرعب للغاية أن يمتلك الذكاء الاصطناعي نطاقًا واسعًا من المعلومات، ويشير إلى أن الخطر يكمن في امتلاك العديد من الأفراد لهذه المعلومات.

وشدد على أنه على الرغم من خطورته، إلا أنه يمكنك الآن العثور على بعض القصص القصيرة عن الأبطال وتشاهد الكمبيوتر يقدم لك العديد من القصص بأسماء مختلفة حول العالم. ولذلك فهو يرى أنه من الضروري التركيز والانتباه لهذا الجانب الخطير، وقد ساعدته هذه التحديات على تطوير مهاراته للتفوق. على هذا التحدي.

وشدد جورن على أن المعلومات أصبحت متاحة لملايين الأفراد في نفس الوقت، لكنه يتساءل كيف سيكون الأمر لو كانت كل هذه الكتب متاحة لك، حيث ستحصل على كل المعلومات التي تحتاجها. ويشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في التعرف على المذنبين، لكنه لا يستطيع أن يزودنا بأدبيات جديدة تتعلق بالجريمة. ولذلك، يرى أنه يجب علينا أن نحترم تأثيرنا الفريد في هذا السياق.

واتفق العشماوي مع وجهة نظره، حيث روى تجربته في معرض الرياض، حيث رأى آلة كبيرة تطلب منه اختيار نوع القصة التي يريد قراءتها. ويؤكد أن هذا أمر خطير بالفعل، لكنه يؤكد أن الإبداع الحقيقي في الكتابة والتفكير يبقى في أيدي الإنسان.

وأضاف جورن في كلمته أن الإنسان يمر بتجارب فريدة لم تمر بها هذه الآلة، وخبرته التي تزيد عن عشرين عاما في مجال التحقيقات ساعدته على تجاوز كل الحدود التي قد تساعده في استجواب المجرمين وفهم مشاعرهم المختلفة، و ويؤكد أن هذا هو جوهر الإبداع والتفرد الذي لا تستطيع الآلة القيام به.

وعن استخدام جورن للقصص الحقيقية، وخاصة الرواية الأولى المبنية على قصة حقيقية، يقول إنه شهد العديد من الجرائم والتقى بالعديد من ضباط الشرطة، وعندما كتب قصته الأولى عن جرائم غامضة، وجد صعوبة في وصف الشعور السير على… مشاهد الجريمة وعواقبها كان من الصعب أيضًا إيجاد التوازن بين الحقيقة والخيال. لذلك اعتمد على تحقيق التوازن في رواياته، إذ كان يكتب بناءً على تجاربه الشخصية وما قرأه في المجلات.

وأكد جورن أن القصة القصيرة تعزل شخصياتها عن السياق الكامل، مما يجعل من الصعب نقل الحقائق كما هي في الواقع. ولذلك اعتمد على المزج بين الواقع والخيال في رواياته، إذ شاهد العديد من مسرحيات الجريمة وتناول قصص الجرائم التي قامت بها الشرطة في مداهمة… منازل المشتبه بهم.

ومؤكدا صعوبة تحقيق التوازن في هذا السياق، يقول أشرف العشماوي إنه قرأ روايتيه «الإنسان» بالتعاون مع صديق له. ورد جورن بأنه يكتب قصص الجريمة بناءً على تجاربه الحقيقية، لكن القصة النهائية كانت تدور حول مجموعة واسعة من الجرائم، مثل تلك التي ترسل رسائل إلى الشرطة.

وطلب الروائي أشرف العشماوي من جورن شرح تفاصيل أكثر عن تجربته مع توماس وكيفية كتابتهما معًا، سواء كتب كل منهما فصلًا أو تناوبا في الكتابة في نفس الفصل. وأوضح جورن: في النرويج، ليس من الشائع أن نرى كاتبين ناجحين يتعاونان في عمل واحد، ولكن عند العمل معًا في قصة واحدة، يكتب توماس جزءًا واحدًا، ثم يأتي دوري لكتابة الجزء التالي، وهكذا يتبادلون الكتابة ببساطة. والاقتراحات. ولذلك هناك كتب كثيرة نجحت في هذا الطريق. يكتب توماس الفصل بأكمله من وجهة نظر الشرطة، بينما يكتب صديقه الصحفي من وجهة نظر القاتل. وفي النهاية، يرى يورن أن عملية الكتابة ليست سهلة، لكنه يؤكد على أنه يمكن للقارئ أن يستمتع بتفردها ويرى فيها تحديًا مثيرًا.

وتابع الكاتب حديثه عن كيفية التعامل مع المسودات ومن يساعده في اتخاذ القرار النهائي للنشر، حيث قال إن هذه العملية تستغرق أكثر من 8 أشهر، وأن أول وآخر شخص يقرأ قبل النشر هي زوجته تصحيح الأخطاء.

وفيما يتعلق بالنصيحة التي يقدمها، ككاتب جريمة مشهور، للكاتب الذي يريد أن يكتب رواية بوليسية، يرى جورن أنه ليس من الضروري أن يقضي الكاتب عشرين عاما في التحقيق لكتابة جريمة، ولكن الخبرة يمكن أن تأتي من خلال القراءة الكثيرة. من كتب أدب الجريمة والاستمتاع بالكتابة، وهذا ما يحتاجه أي كاتب. وأكد العشماوي اتفاقه مع الكاتب في شغفهما بمسرح الجريمة.

ندوة في معرض الكتاب

جورن لير هورست

جزء من الندوة

خلال الندوة