
تحل اليوم ذكرى رحيل الروائي الكبير إبراهيم أصلان، أحد أبرز كتاب جيل الستينات في مصر، والذي وافته المنية في مثل هذا اليوم 7 يناير عام 2012.
ولد إبراهيم أصلان عام 1935 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، قبل أن تنتقل عائلته إلى القاهرة وتحديدا حي إمبابة والكيت كات. وظل هذان المكانان صاحبا الحضور الأكبر والمهيمن في كل أعمال الكاتب، بداية من مجموعته القصصية الأولى بحيرة المساء، مرورا بأعماله وروايته الأشهر مالك الحزين، وحتى كتابه حكايات. فضل الله عثمان وروايته طيور النيل.
لم يتلق إبراهيم أصلان تعليماً منتظماً منذ طفولته. التحق بالكتب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى استقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد، لكنه تركها ليدرس في مدرسة صناعية. التحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بسلك البريد وعمل لفترة كمكتب بريد ثم في أحد المكاتب المخصصة للبريد. هذه هي التجربة التي ألهمت مجموعته القصصية “تحول ليل”..
كلف بالعمل نائباً لرئيس تحرير سلسلة “مختارات الفصول” من سبتمبر 1987 حتى نهاية عام 1995. عمل رئيساً لتحرير سلسلة “آفاق الكتابة” التي تصدرها الهيئة العامة. لقصور الثقافة من 1997 إلى 1999. كان مسؤولاً عن القسم الثقافي بجريدة الحياة اللندنية (مكتب القاهرة) منذ العام 1992 وحتى وفاته..
بدأ مسيرته الأدبية بكتابة القصص القصيرة، وأصدر مجموعته القصصية الأولى “بحيرة المساء” التي جذبت بشكل كبير الكاتب والمفكر يحيى حقي الذي وقف إلى جانبه وساهم في نشر العديد من قصصه القصيرة في “الجزيرة”. – مجلة “المجلة” التي كان رئيس تحريرها..
جذبت روايته الأولى «ملك الحزين» اهتمام المثقفين المصريين والعرب وجمهور القراء، واختيرت ضمن أهم 100 رواية عربية.
ومن هذه الرواية استوحى أحد كبار المخرجين المصريين، داوود عبد السيد، فيلمه «الكيت كات»، الذي اختير من بين أهم 100 فيلم أنتجتها السينما المصرية منذ بدايتها قبل أكثر من 112 عاماً. حقق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه في دور السينما.
توجت مسيرة الروائي الكبير إبراهيم أصلان بالعديد من الجوائز، منها جائزة أفضل رواية عن روايته “حكايات من فضل الله عثمان”، وجائزة الدولة التقديرية عن مجموعة أعماله، وجائزة النيل في الأدب بعد أشهر من وفاته..