2023 يعمق جراح 5 دول عربية 

بالأمس، مر عام الحروب (2023) دون نهاية للصراعات التي اندلعت في مختلف أنحاء العالم، مخلفة وراءها دماراً كبيراً في 5 دول عربية، سواء بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية، وكان أسوأها الألم الذي يحاصرها قطاع غزة في فلسطين.

وحمل العام الراحل صورا مؤلمة من عدة دول عربية، وكان لها أثر كبير على الملايين من سكان المنطقة، وسط الحروب والكوارث الطبيعية التي حلت بهم.

اهتزت الأرض تحت الأقدام عام 2023 بسبب أحداث مأساوية أودت بحياة عشرات الآلاف من الضحايا، خاصة في المغرب وليبيا وغزة وسوريا والسودان.

زلزال سوريا
في الساعات الأولى من يوم 6 شباط/فبراير، ضرب زلزالان مدمران مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا. وبلغت قوة إحدى الهزتين 7.8 درجة، وكان مركزها بالقرب من مدينتي كهرمان مرعش وغازي عنتاب جنوبي تركيا.

أودى الزلزال الذي ضرب تركيا بحياة حوالي 56 ألف شخص.

وتسبب في مقتل أكثر من 6000 شخص في سوريا، وتسبب في أضرار لبعض المعالم الأثرية، مثل الأضرار التي لحقت بسور قلعة حلب.

وكان للزلزال تأثير أكبر على السوريين في ظل العقوبات الدولية المفروضة على البلاد، لكن عدة دول عربية وغربية سارعت إلى إرسال المساعدات للمتضررين.

معارك السودان
اندلعت معارك عنيفة في السودان بين قوات الجيش النظامي بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه في المجلس محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وجاء الخلاف الدموي بين دقلو والبرهان بعد أقل من عامين من انقلاب عسكري قاده الرجلان أدى إلى إقصاء المدنيين عن السلطة بعد الإطاحة بنظام عمر البشير عام 2019، ومناطق عدة بالعاصمة الخرطوم. تحولت إلى ساحات قتال وسط تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

وتسببت الحرب في اندلاع الصراع في إقليم دارفور، حيث تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وتسببت في مقتل نحو 10 آلاف شخص وتشريد 7 ملايين سوداني داخل البلاد وخارجها. ويواجه 17.7 مليون شخص، أو 37% من السكان، مستوى انعدام الأمن الغذائي بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024.

الدمار في المغرب
استيقظ سكان منطقة الحوز جنوب غرب المغرب، في الساعة الأخيرة من يوم 8 سبتمبر/أيلول الجاري، على زلزال مروع بلغت قوته 6.8 درجة على مقياس ريختر (من 10).

وحدد العلماء مركز الزلزال في بلدة إيغيل، على بعد حوالي 72 كلم من مدينة مراكش.

وأودت الكارثة بحياة حوالي 3000 ألف شخص وأحدثت دماراً هائلاً في البنية التحتية بمنطقة مراكش آسفي.

كما تضررت المعالم التاريخية في المدينة السياحية بشكل خاص، وسارعت الدول حول العالم إلى التعبير عن تضامنها مع ضحايا الزلزال، وعرضت العديد منها تقديم المساعدات للمملكة.

ويعتبر زلزال الحوز الأكثر تدميرا في المغرب منذ زلزال 1960 في نفس المنطقة.

فيضانات درنة
لم يكد متابعو زلزال الحوز يستيقظون من هول الدمار الذي حل بالمغرب، حتى ظهرت معلومات عن مأساة أخرى تشهدها منطقة المغرب العربي بعد وصول الإعصار المدمر دانييل إلى الساحل الشرقي لليبيا في 10 سبتمبر الماضي، حيث هطلت أزيد من 200 ملم أمطرت في غضون ساعات قليلة.

ولم يتم الكشف عن حجم المأساة في اليوم الأول، مع وصول معلومات عن عشرات الضحايا، لكن الصور القادمة من درنة ومسح جزء كبير منها عن وجه الأرض، خاصة الإعلان عن انهيار المدينة فالسدان القريبان من المدينة والفيضانات العارمة التي نتجت عن ذلك، عززت الشعور ومن ثم اليقين بأن مأساة غير مسبوقة في تاريخ البلاد.

ورغم مرور نحو 3 أشهر على الكارثة، تشير الأخبار الواردة من المدينة إلى استمرار العثور على ضحايا بين الركام، إضافة إلى جثث ملقاة في البحر.

غزة تصرخ طلبا للمساعدة
وأشعلت إسرائيل حربا واسعة النطاق على قطاع غزة بعد أحداث فيضانات الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 20 ألف شهيد فلسطيني و50 ألف جريح، 70% منهم أطفال ونساء، بحسب الوزارة. الصحة في غزة.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في قطاع غزة، والتي استهدفت شمال القطاع في المرحلة الأولى، ما أدى إلى تهجير مليون فلسطيني إلى الجنوب.

لكن الجيش الإسرائيلي وسع عملياته لتشمل جنوب قطاع غزة، وركز نحو 2.3 مليون فلسطيني في منطقة صغيرة بالقرب من رفح على الحدود مع مصر.

حذرت دول عربية من مخطط إسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر المجاورة، وأعربت عن رفضها القاطع لإخلاء غزة من سكانها.

الدول سعوديوم المنكوبة عام 2023:

  • فلسطين
  • السودان
  • ليبيا
  • سوريا
  • المغرب




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى