وأظهرت الأرقام التقديرية لموازنة المملكة على المدى المتوسط زيادة في النفقات تصل إلى 23% خلال 3 سنوات، حيث من المتوقع أن يرتفع الإنفاق من 1.114 مليار ريال في موازنة 2023 إلى 1.368 مليار ريال في النفقات المقدرة في 2026. والتي تظهر الاتجاه نحو التوسع في الإنفاق على المشاريع على المدى المتوسط والقريب في المملكة، وهو ما انعكس في أرقام موازنة 2024، والتي أظهرت استمرار تنفيذ الإصلاحات والتقدم في تنفيذ المشاريع، مما جعلها موازنة توسعية في بما يتماشى مع الاستراتيجيات والمشاريع المخططة ضمن برامج الرؤية، حيث اعتبر الاقتصاديون أرقام الموازنة متوافقة مع السياسات التي تتبعها الخطط. وتقوم الحكومة بتنفيذ المشاريع بوتيرة سريعة ومستمرة.
زيادة الإنفاق
ورغم انخفاض الإنفاق المقرر في موازنة 2023 مقارنة بالعام السابق 2022، الذي بلغ 1.164 مليار ريال، لينخفض إلى 1.114 مليار ريال، إلا أن التوقعات الحالية تشير إلى أن الإنفاق الحقيقي في موازنة 2023 سيصل إلى 1.262 مليار ريال، بزيادة تقدر بحوالي 13% عن الميزانية المقررة. في حين بلغت النفقات المقدرة لموازنة 2024 نحو 1.251 مليار ريال، ترتفع إلى 1.300 مليار ريال في 2025، وتصل إلى 1.368 مليار ريال في 2026، وهو ما يكشف عن ارتفاع مستمر في النفقات على المدى المتوسط.
تفعيل الاستثمار الأجنبي
المستشار الاقتصادي علي محمد الحازمي يؤكد لـ«الوطن» الاتجاه التوسعي للإنفاق، مشيراً إلى أنه من خلال النفقات التي قدرت بـ 1.25 تريليون ريال، والإيرادات 1.17 تريليون ريال، يلاحظ أن الموازنة الأولية لعام 2024 توسعية وسيكون هناك عجز يقدر بـ 79 مليار ريال، ومن الممكن أن نشهد استمرار الاقتراض لتغطية هذا العجز والاستمرار في تمويل المشاريع الكبرى المخطط لها، وبالتالي تعزيز النمو الاقتصادي وتسريع وتيرة تنفيذ الخطط الاستراتيجية لتحقيق الأهداف. لرؤية 2030.
وأضاف أن هناك عاملاً مهماً جداً خلال المرحلة المقبلة وهو تفعيل دور الاستثمارات الأجنبية من أجل دعم النمو الاقتصادي. وفي نهاية الربع الأول من عام 2023، حققنا تدفقات للاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة 8.1 مليار ريال، بزيادة 10.2% على أساس سنوي، لكننا بحاجة إلى تدفقات أكبر من هذه التدفقات في الاستثمارات الأجنبية، وهذا يتطلب تسريع وتفعيل تفعيل دور عملية الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة وأن مناخ الاستثمار في المملكة سعوديوم السعودية شهد تطورات وتحسن كبير خلال السنوات القليلة الماضية، وتتوفر العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة سعوديوم السعودية وفي عدة قطاعات مثل قطاع التعدين وقطاع التعدين. فهو من القطاعات الواعدة، وهذا أيضاً سيخلق فرصاً في سوق العمل، خاصة مع وجود العمالة الماهرة وذات التعليم العالي التي تشجع تدفق الاستثمارات الأجنبية، وهذا سيحفز عملية الاستهلاك التي بدورها تساهم على نمو الناتج المحلي الإجمالي.
تقديرات المالية العامة على المدى المتوسط 2022-2026 “بالمليار ريال”
إجمالي الإيرادات=
2022 “الفعلي” = 1.268
موازنة 2023 = 1,130
توقعات 2023 = 1.180
تقدير 2024 = 1.172
تقدير 2025 = 1.227
تقدير 2026 = 1.259
إجمالي المصاريف=
2022 “الفعلي” = 1.164
موازنة 2023 = 1.114
توقعات 2023 = 1.262
تقدير 2024 = 1.251
تقديرات 2025 = 1300
تقدير 2026 = 1.368
عجز/فائض الموازنة=
2022 “الفعلي” = 104
موازنة 2023 = 16
توقعات 2023 = – 82
تقديرات 2024= -79
تقديرات 2025= -73
التقديرات 2026= -109
كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي=
2022 “الفعلي” = 2.5%
موازنة 2023 = 0.4%
توقعات 2023 = – 0.2%
تقديرات 2024= -1.9%
تقديرات 2025= -1.6%
تقديرات 2026= -2.3%