
تستعد الحكومة المصرية لاستقبال بعثة جديدة من صندوق النقد الدولي خلال أيام، لمراجعة مؤشرات الاقتصاد والتنمية المصرية خلال الفترة الماضية، والاتفاق على تمويل إضافي بقيمة تصل إلى 3 مليارات دولار، وسط توقعات برفع التمويل إلى 6 مليارات دولار، خلال الربع الأول من العام الحالي 2024.
ويأتي دعم صندوق النقد الدولي لمصر؛ نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية التي واجهتها مصر بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللمساهمة في حل أزمة النقد الأجنبي ومعالجة الفجوة التمويلية التي تواجه البلاد والتي قدّرها الصندوق سابقاً بنحو 17 مليار دولار. وسط توقعات بأن يقدم الشركاء الآخرون المتعددو الأطراف تمويلاً جديداً.
ويتضمن اتفاق مصر المتوقع مع صندوق النقد الدولي تعهدا من جانبها بتنفيذ عدد من الإصلاحات الاقتصادية الجذرية، بما في ذلك تطبيق سعر صرف مرن “بشكل دائم” للمساعدة في التخفيف من حدة الصدمات الخارجية، وتسريع تنفيذ برنامج العروض الحكومية، الذي يهدف إلى بيع أسهم في الشركات المملوكة للدولة وإفساح المجال أمام القطاع الخاص.
اجتمعت، أمس (الأحد)، وزيرة التعاون الدولي في مصر، الدكتورة رانيا المشاط، مع محافظ مصر بمجموعة البنك الدولي، الدكتور محمود السقا، وعدد من المسؤولين في الحكومة المصرية، وذلك بحث الاستعدادات لاستقبال البعثة الفنية للبنك الدولي المقرر وصولها إلى مصر هذا الأسبوع، وشهد الاجتماع رؤية. التعاون الفني مع البنك حتى عام 2027، مؤكداً أهمية توجهات الدولة المصرية لتمكين القطاع الخاص، وتعزيز مشاركته في جهود التنمية، وتحفيز جهود جذب الاستثمارات، وتوسيع قاعدة مشاركة القطاع الخاص في التنمية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي. في مختلف مجالات الأنشطة الاقتصادية.
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤخرا، في دولة الإمارات بالتزامن مع مشاركته في قمة المناخ COP28، مع المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، وناقش اللقاء جوانب العلاقات بين مصر وصندوق النقد الدولي. الصندوق، خاصة في ضوء برنامج التعاون القائم لاستكمال تنفيذ الإصلاح الاقتصادي المصري. وأعرب الرئيس السيسي عن حرص الحكومة المصرية على توفير المناخ الإيجابي للمستثمرين وكافة الأسواق المالية العالمية، ومواصلة تعزيز الإصلاحات الهيكلية المتعلقة بالسياسات المالية والنقدية، ومواصلة تعظيم دور القطاع الخاص في التنمية.