
وحذر الأخصائي الاجتماعي صالح هليل عشاق الرياضة، وتحديداً بعض مشجعي أربعة أندية سعودية؛ وهم (الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي) جزء من التعصب الكروي، الذي يؤدي اجتماعيا إلى تفاقم التوترات والاحتكاك بين جماهير (جماهير) الفرق الرياضية، مما يشير إلى أن التعصب قد يؤدي، في بعض الأحيان، إلى تفاقم التوترات والاحتكاك بين جماهير (جماهير) الفرق الرياضية. ويؤدي ذلك إلى حدوث أعمال عنف وتوترات داخل الملاعب وخارجها، كما يؤثر على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والمجتمعات المختلفة، مما يسبب التمييز والانقسامات بين الأفراد وتعزيز العداء والتحامل بين مشجعي الفرق المختلفة.
وقال لـ«عكاظ» إن منصات التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في انتشار التعصب والخلاف الإلكتروني في الساحة الرياضية. وتعتبر هذه المنصات وسيلة سهلة ومتاحة للأفراد للتعبير عن آرائهم وانتقاداتهم بشكل مجهول ودون تحمل أي مسؤولية، وبالتالي يمكن للمعجبين نشر الشتائم والتهديدات والتعليقات العدائية عبر هذه المنصات. مما يؤدي إلى تصاعد التوتر والتصعيد بين الجماهير وجماهير الفرق المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تنتشر المعلومات والشائعات الكاذبة بسرعة البرق عبر هذه المنصات، مما يؤثر على تشويه صورة الفرق واللاعبين ويثير المزيد من التوترات.
وتابع: «هناك دور كبير للأندية في التوعية بأهمية الأخلاقيات الرياضية. ولجميع الأندية الرياضية دور مهم في تعزيز القيم الرياضية والأخلاقية لدى لاعبيها وجماهيرها، ويجب على هذه الأندية العمل على توفير بيئة رياضية صحية وآمنة تشجع على التعاون والاحترام بين اللاعبين والفرق المتنافسة. كما يجب على الأندية أن تتبنى برامج تثقيفية وتوعوية تهدف إلى تعزيز القيم الرياضية. مثل النزاهة والاحترام والروح الرياضية العالية، بحيث يتم توجيه اللاعبين والمدربين والجماهير للتحلي بالأخلاق الرياضية واحترام الخصوم والحكام والجمهور. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأندية أن تبادر دائمًا بعقد وتنظيم ورش العمل والندوات والحملات التوعوية للتوعية بأهمية الأخلاقيات الرياضية وتأثيرها الإيجابي على الفرق والمجتمع بشكل عام. وتهدف هذه الجهود إلى بناء جيل من الرياضيين يتمتعون بأخلاق رياضية عالية ويعكسون قيم النزاهة والاحترام في سلوكهم داخل وخارج الملعب. ورأى الأخصائي الاجتماعي هليل ضرورة فرض عقوبات على المتعصبين للرياضة، لأنهم يساهمون في الحفاظ على النظام والسلامة في الملاعب وضمان تمتع الجميع بتجربة رياضية آمنة ومريحة. وتساهم العقوبات في ردع الجماهير المتعصبة وتقليل حدة التوتر والعنف في البيئة الرياضية. ويمكن أن تشمل العقوبات المحتملة حظر الأنشطة الرياضية. ويمنع الجمهور المتعصب من حضور المباريات لفترة مؤقتة أو دائمة، وفرض غرامات مالية على الأندية أو الجماهير المخالفة، واتخاذ الإجراءات القانونية في حالة وقوع أعمال عنف أو مخالفات جسيمة. وتهدف هذه العقوبات إلى تغيير سلوك المتعصبين وتحفيز الجماهير على التصرف بمسؤولية واحترام القوانين والقيم الرياضية.