
يمثل بيع إحدى قبعات نابليون بونابرت بمبلغ 1.9 مليون يورو (2.1 مليون دولار) في مزاد بباريس أحد الأرقام القياسية لبيع متعلقات الحكام والأباطرة في المزادات. ظلت القبعات منتشرة على نطاق واسع في أوروبا خلال القرن التاسع عشر حتى تضاءلت شعبيتها، وهنا نذكر الأسباب التي أدت إلى بيع قبعة نابليون بونابرت بهذا المبلغ الكبير.
لماذا بيعت قبعة نابليون بونابرت بمبلغ 2 مليون دولار؟
السبب الأول لبيع القبعة بهذا المبلغ، ذكره جان بيير أوسينات، الخبير في دار المزادات، الذي قال لوكالة فرانس برس قبل المزاد إن «القبعة نفسها تمثل صورة الإمبراطور». وارتدى نابليون هذه القبعة الخاصة في منتصف فترة حكمه كإمبراطور، والتي امتدت من عام 1808 إلى عام 1815، وفقا لما ذكرته دار أوسينات للمزادات..
أما السبب الثاني لبيع القبعة بهذا المبلغ فهو شهرة طريقة ارتداء نابليون بونابرت للقبعة. على عكس معظم الأشخاص الآخرين في ذلك الوقت، كان نابليون يرتدي قبعته بشكل جانبي، مما أعطاه صورة ظلية مميزة يسهل على قواته التعرف عليها في المعركة..
السبب الثالث هو أهمية شخصية نابليون بونابرت في حد ذاتها. برز نابليون على الساحة خلال الثورة الفرنسية، وأصبح شخصية رئيسية في الحروب الثورية، وخدم الجمهورية كقنصل أول، وتوج نفسه إمبراطورًا في عام 1804.
تم نفيه عام 1815 بعد خسارته المعركة ضد القوات البريطانية والبروسية في واترلو، وتوفي عام 1821 في جزيرة سانت هيلينا في المحيط الأطلسي..
السبب الرابع هو أن القبعة بيعت بالكامل قبل أيام فقط من عرض فيلم عن سيرة نابليون في دور السينما حول العالم. ويظهر الفيلم، الذي أخرجه ريدلي سكوت، نابليون وهو يخوض معارك واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا، لكنه يصور أيضًا علاقته المعقدة مع زوجته جوزفين..