
إذا كان درهم وقاية خير من قنطار علاج، فإليك استراتيجية قد تساعد في تعزيز صحتك العقلية. اقضِ الأسبوع التالي في مراقبة عاداتك اليومية حتى تتمكن من تدوينها لتتبعها.
ولعل أبرز هذه العادات يبدأ بالسؤال: ما مدى جودة نومك؟ هل تتناول الأطعمة التي تغذيك؟ هل خصصت وقتاً لممارسة هوايتك المفضلة وممارسة الرياضة؟ أخيرًا، هل التقيت بأصدقائك أو أحبائك؟
قد تساعد إجاباتك على هذه الأسئلة في تفسير حالتك المزاجية وخطر إصابتك بالاكتئاب، وفقًا لـ NPR.
وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يحافظون على مجموعة واسعة من العادات الصحية، من النوم الجيد إلى النشاط البدني إلى الروابط الاجتماعية القوية، هم أقل عرضة للمعاناة من نوبات الاكتئاب.
ووجدوا أن خطر الإصابة بالاكتئاب أقل حتى بين الأشخاص الذين لديهم متغيرات وراثية تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
وبطبيعة الحال، يحتاج الاكتئاب الخطير إلى علاج، والأدوية والعلاج يساعد الكثير من الناس على الشعور بالتحسن. لكن في السنوات الأخيرة، ومع تطور العلم، أصبح من الواضح أن الاكتئاب ليس مجرد خلل في التوازن الكيميائي.
الأمر أكثر تعقيدًا، وتشير مجموعة من الأدلة بشكل متزايد إلى أهمية العادات والسلوكيات للمساعدة في الحفاظ على الصحة العقلية قوية.
1- النوم الجيد
النوم الجيد والراحة على رأس القائمة. النوم من سبع إلى تسع ساعات في الليلة، في المتوسط، يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بحوالي 22٪.
في حين أن النوم لا يمكننا فقط من ترسيخ الذكريات، مما يساعدنا على تذكر ما تعلمناه خلال اليوم، لكن الأبحاث تظهر أنه يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على قوة أجهزتنا المناعية.
2- ممارسة الرياضة
هناك أيضًا مجموعة قوية من الأدلة التي تربط النشاط البدني بتحسين الحالة المزاجية. وجدت دراسة سابقة، استنادا إلى بيانات من استطلاعات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يبلغون عن أيام أقل من ضعف الصحة العقلية.
ووجد التحليل الأخير أن النشاط البدني كان أكثر فعالية من الدواء في الحد من أعراض الاكتئاب.
3- التغذية الجيدة
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين حافظوا على نمط غذائي صحي كانوا أقل عرضة للمعاناة من الاكتئاب، حيث أظهرت دراسات متعددة أن اتباع نهج نباتي مليء بالخضروات والتوت والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون بما في ذلك الفول والدهون الصحية بما في ذلك المكسرات يمكن أن يساعد في علاج الاكتئاب. تساعد في تقليل… خطر الإصابة بالأمراض.

(إستوك)
4- عدم التدخين
عندما يتعلق الأمر بالتدخين، هناك الكثير من الأدلة على أن التبغ ليس عادة صحية. هناك برامج لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك الأدوية والعلاج والتطبيقات الخالية من التدخين.
5- الحد من مشاهدة الأجهزة الذكية
نظرًا لأن الأعراف الثقافية وجاذبية التكنولوجيا تدفعنا إلى قضاء المزيد من الوقت أمام الشاشات، فهناك أدلة متزايدة على أن هذا يمكن أن يضر بصحتنا الجسدية والعقلية.
من المفترض أن يتحرك البشر، وأثناء مشاهدة برامج البث المفضلة لديك قد تكون ممتعة في الوقت الحالي، إذا أصبح هذا السلوك عادة يومية، فمن المحتمل أنك تقضي الكثير من الوقت على الأريكة وليس وقتًا كافيًا في التفاعل مع الناس أو التحرك.
تنمية الصداقات والعلاقات الاجتماعية
قضاء الوقت مع الأشخاص الذين نحبهم، خاصة عندما نمارس الأنشطة التي نحبها، يساعد في تحسين مزاجنا. ووجدت دراسة جديدة أخرى، نشرت في مجلة Nature Medicine، استنادا إلى دراسات استقصائية لأشخاص في 16 دولة، أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر والذين لديهم هوايات يبلغون عن رضا أعلى عن الحياة واكتئاب أقل.
يُشار إلى أن الدراسة التي أُعدت في جامعة كامبريدج شملت بيانات حوالي 300 ألف شخص في مبادرة قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وحدد الباحثون سبع عادات صحية، ووجدوا أن الأشخاص الذين حافظوا على خمس منها أو أكثر انخفض لديهم خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 57%. وقام الباحثون أيضًا بتحليل علامات الالتهاب، بما في ذلك بروتين سي التفاعلي، المرتبط بالاكتئاب، ووجدوا أن نمط الحياة الصحي كان مرتبطًا بنتائج أفضل. ترتفع تركيزات بروتين سي التفاعلي استجابةً للالتهاب.