
أثارت الفنانة التركية ميريك آرال (35 عاما)، موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إلقاء القبض عليها في عملية لمكافحة المخدرات، حيث تركت طفلها الرضيع الذي لم يتجاوز عمره شهرا في المنزل بعيدا عنها. وأثار اعتقالها في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي جدلا حول ظروف الأمومة والقانون، حيث وصفتها آلاف المنشورات بأنها “ضحية الظروف القاسية”.
وتم وضع آرال، التي أنجبت طفلها قبل أقل من شهرين فقط، في السجن المؤقت بتهمة “التورط في تجارة المخدرات”، مما أدى إلى انفصالها قسرياً عن ابنها الذي تتولى رعايته الآن عائلتها.
وفي ليلة 7 أكتوبر/تشرين الأول، داهمت الشرطة التركية شقة آرال في إسطنبول، في إطار عملية واسعة النطاق ضد شبكة لتهريب المخدرات. وعثر في المنزل على كميات بسيطة من المواد المخدرة، ما أدى إلى اعتقالها مع 3 آخرين.
وأنكر آرال، الذي كان يتعافى بعد الولادة، التهمة في التحقيقات الأولية، زاعماً أن المواد مملوكة لصديقة زارت المنزل مؤخراً، وأنها “لم تكن على علم” بأن الرضيع البالغ من العمر 4 أسابيع كان نائماً في السرير المجاور وقت المداهمة، وتم نقله على الفور إلى جدته لأبيه لتلقي الرعاية، وسط بكاء الأم الذي وثقته كاميرات الشرطة.
ميريك آرال، ولدت في 17 نوفمبر 1988 في إسطنبول، هي ممثلة تركية مشهورة تخرجت من جامعة إسطنبول في قسم الأدب المعاصر. بدأت مسيرتها الفنية عام 2012 كممثلة مساعدة قبل أن تظهر في الأدوار الرئيسية.
اشتهرت بأعمال مثل مسلسل «المد والجزر» (2013) حيث لعبت دورا رومانسيا مؤثرا، و«لا عهد» (2017) كعضو في فرقة مخابرات، و«الغرفة الحمراء» (2020) الذي نال جوائزها. كما لمع اسمها في “الطبقة المخملية” في دور إيجي، مما جعلها رمزا للقوة الأنثوية في الدراما التركية.
وتزوج آرال من الممثل سيركان كسكين عام 2023 بعد علاقة استمرت 5 سنوات و3 تأجيلات بسبب ضغوطات التصوير. وأنجبت طفلهما الأول في أغسطس. وكانت عائلتها التي تعمل بالمحاماة داعمة لها، إلا أن وفاة والدها منذ سنوات أثرت عليها نفسياً، كما روت في مقابلات سابقة.
وفي تركيا، حيث يعتبر تعاطي المخدرات جريمة خطيرة بموجب قانون العقوبات (السجن من 5 إلى 15 سنة)، شهدت السنوات الأخيرة حملات مكثفة ضد التهريب، لكن قضايا الأمهات المحتجزات أثارت نقاشات حول حقوق الأطفال والإصلاح القضائي، خاصة مع زيادة الوعي بحقوق الأمومة في ظل الضغوط النفسية.
أخبار ذات صلة