لوكورنو رئيساً للحكومة الفرنسية.. والمعارضة تفقد الأمل

وبعد أربعة أيام من تقديم استقالته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عاد اسم لو كورنو إلى الواجهة كمنقذ للمرحلة المقبلة، حيث كشف الإليزيه عن اسم رئيس الوزراء الجديد، وهو تجديد الثقة في رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان ليكورنو، الذي يبدو أن مهمته لن تكون سهلة في ظل التحديات التي تواجهه، حيث سيتعين عليه تجنب التصويت على حجب الثقة عن الجمعية الوطنية، مما يعني حلها.

ويبدو أن مهمة «الراهب المحارب»، كما يسمي نفسه، والتحدي الكبير الذي يواجهه، وتفانيه في خدمة إيمانويل ماكرون، وعدم انحيازه لأي طرف، جعلته الخيار الأول للرئيس الفرنسي.

والتحدي الذي يواجهه هو إيجاد صيغة وحل لتجنب سحب الثقة منه في مجلس الأمة. وهي مهمة تبدو شبه مستحيلة في ظل الانقسامات العميقة التي يشهدها قصر بوربون.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، دعا إيمانويل ماكرون نحو 15 ممثلا عن الأحزاب الرئيسية ضمن ما يعرف بـ”القوس الجمهوري” إلى قصر الإليزيه. أما حزب التجمع الوطني وحزب فرنسا الفخر، اللذين كانا يطالبان على التوالي بحل الجمعية الوطنية واستقالة الرئيس، فلم تتم دعوتهما.

ولم يخفف اللقاء الذي استمر قرابة 3 ساعات من حدة التوتر بين الطبقة السياسية، وزاد من غضب البعض منهم.

وخرجت القوى اليسارية غاضبة ومتذمرة، بعد أن أدركت أن رئيس الوزراء لن يكون من صفوفها. وقال بوريس فالود (الحزب الاشتراكي) بغضب بعد اللقاء: «لم يخبرنا بأي شيء». وأضاف فابيان روسيل (الحزب الشيوعي الفرنسي): “لا يوجد بصيص أمل في الأفق”.

فيما توحدت قوى المعارضة في توحيد بياناتها ووصفت الوضع بـ”المثير للقلق”، معربة عن بعض الاستغراب مما يحدث.

وسادت أجواء من التوتر داخل أروقة الحكومة. ووصف أحد المشاركين اللقاء بالقول: “كان كالخيال، الجميع كان يطلق النار في كل الاتجاهات، وكأننا نشهد بشكل مباشر الخلافات داخل المعسكر الرئاسي”.

أخبار ذات صلة


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى