أفرجت إيران عن ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال، بعد أيام من احتجازها في مضيق هرمز دون توضيح الأسباب، في خطوة تأتي وسط توترات إقليمية متصاعدة وتاريخ طويل من الاعتقالات المتبادلة وعمليات التخريب التي تستهدف الملاحة الدولية في الخليج.
الناقلة تالارا
وأكد مديرو الناقلة “تالارا” أنه تم إطلاق سراح السفينة مع طاقمها المكون من 21 فردا، مشيرين إلى أنهم بخير ومعنويات جيدة بعد حادثة الاحتجاز. وذكرت شركة كولومبيا لإدارة السفن، ومقرها قبرص، أن السفينة استأنفت عملياتها الطبيعية، ولم يتم توجيه أي اتهامات ضد الطاقم أو المالكين أو المشغلين.
وأظهرت بيانات تتبع السفينة أن “تالارا” كانت تبحر بعيدا عن السواحل الإيرانية بعد إطلاقها، في ظل استمرار الصمت الإيراني الرسمي بشأن الحادثة.
أسباب غير واضحة
واحتجزت القوات البحرية الإيرانية السفينة يوم الجمعة أثناء عبورها مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية. وكانت الناقلة في رحلة بين عجمان في الإمارات سعوديوم المتحدة وسنغافورة.
ولم تقدم طهران تفسيرا لاحتجاز السفينة، الأمر الذي أثار تساؤلات دولية حول دوافع العملية، خاصة في ظل الأجواء المتوترة عقب الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي.
الهجمات البحرية
وتأتي الحادثة ضمن نمط متكرر من التوترات البحرية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، خاصة منذ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي عام 2015 في عهد ترامب.
وتتهم البحرية الأمريكية إيران بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت ناقلات النفط في عام 2019، بما في ذلك انفجارات بألغام لاصقة أدت إلى إتلاف عدة سفن، وهجوم بطائرة بدون طيار عام 2021 على ناقلة مرتبطة بإسرائيل، مما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الطاقم الأوروبيين.
وتوالت هذه الحوادث في السنوات اللاحقة، إذ احتجزت إيران ناقلتين يونانيتين في مايو/أيار 2022 حتى نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، كما احتجزت أيضا سفينة الحاويات “إم إس سي آريس” التي ترفع العلم البرتغالي، في أبريل/نيسان 2024.
ماذا حدث سابقا؟
• تعرضت ناقلات النفط لسلسلة هجمات في عام 2019 نسبت إلى إيران.
• قُتل اثنان من أفراد طاقم ناقلة تابعة لإسرائيل في هجوم بطائرة بدون طيار في عام 2021.
• تم احتجاز ناقلتي نفط يونانيتين عام 2022 لعدة أشهر.
• احتجاز سفينة الحاويات “MSC Aris” في أبريل 2024.
• هجمات الحوثيين المدعومين من إيران على الملاحة في البحر الأحمر.
