
جدة: كانت منطقة البلد التاريخية مسرحًا لمشهد رائع يوم السبت حيث شارك آلاف المتسابقين، ذكورًا وإناثًا، من المملكة سعوديوم السعودية ودول أخرى في نصف ماراثون جدة 2024.
يعد هذا الحدث أحد أبرز الأحداث في تقويم الجري في المملكة سعوديوم السعودية، وكان الأول من نوعه الذي يقام في الشوارع والمعالم ذات المناظر الخلابة لمواقع التراث العالمي لليونسكو. لقد أظهر عزم وتصميم وحماس عدائي جدة.
وانضم إلى الحدث أكثر من 3000 مشارك من خلفيات وطنية ودولية، وتنافسوا في فئات 21 كم و10 كم و1 كم عبر مختلف الفئات العمرية.
وانطلق المسار الذي يبلغ طوله 21.1 كيلومتراً في الساعة السادسة صباحاً من أمام بوابة البلد التاريخية، باب جديد، ليمر المشاركون بالمعالم البارزة مثل بيت ناصيف، ومتحف المتبولي، ومسجد الجفالي.
وتضمنت السباقات الأخرى سباق الجري لمسافة 10 كيلومترات للمشاركين من عمر 12 سنة فما فوق، حيث استقطبت العدائين المتحمسين من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال وكبار السن. بالإضافة إلى ذلك، كان المشي لمسافة كيلومتر واحد مفتوحًا للمشاركين من جميع الأعمار، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة أو الإعاقات، حيث حظوا بأقصى قدر من الهتافات من الجمهور.
تجمع المتسابقون في وقت مبكر في المنطقة التاريخية. وتضمنت ترتيبات الماراثون مرافق مثل النقاط الطبية ومحطات الترطيب وشاحنات الطعام والبرامج الترفيهية داخل قرية السباق.
وكان الحماس واضحا حيث استمتع المتسابقون الأوائل من أكثر من 15 دولة بجمال مناظر المدينة الخلابة أثناء المنافسة.
ويهدف نصف الماراثون، الذي نظمه الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وبرنامج جدة التاريخية، إلى توفير طريقة ممتعة وسهلة للرياضيين الهواة والعائلات لتجربة ثقافة البلد وتاريخه الغني من خلال الرياضة.
وحصل أنور القوز من المغرب على الجائزة الأولى وقيمتها 18 ألف ريال سعودي (4800 دولار) في نصف الماراثون لهذا العام، الذي غطى فئة 21 كيلومترا وقطع خط النهاية في ساعة و6 دقائق.
بعد ذلك، قال ألجوز، الذي حصل مؤخرًا على المركز الثالث في ماراثون الرياض، لصحيفة عرب نيوز: “إنه ليس أول نصف ماراثون لي في المملكة سعوديوم السعودية. على الرغم من الحرارة الشديدة اليوم، دفعت نفسي. في منتصف الطريق، شعرت أن بإمكاني القيام بخطوة، وفي النهاية، قمت بزيادة الوتيرة، وضمنت الفوز. أشعر بسعادة غامرة لفوزي بهذا السباق اليوم بعد حصولي على المركز الثالث في الرياض.
كان الوصول إلى خط البداية تحديًا جديدًا للأمير سلطان بن خالد الفيصل. وفي حديثه إلى عرب نيوز بعد الانتهاء من سباق 10 كيلومترات، قال: “في الواقع، إنها تجربة رائعة في جدة القديمة، وما يجعلها أكثر إثارة هو رؤية كل هؤلاء الأشخاص المشاركين في هذا الماراثون. بالنسبة لي، هذه هي التجربة الأولى، وقد وجدتها مثيرة ومثيرة للغاية.
وقال الأمير سعود بن تركي الفيصل: “لقد فعلت ذلك من قبل، ومجرد مشاهدة كل هؤلاء الهواة والرياضيين المحترفين المتحمسين وهم يركضون معًا أمر رائع للغاية. وأعتقد أن جميعهم فائزون.”
وأضاف: “لقد كانت تجربة ممتعة للغاية، والموقع نفسه أضاف جواً مثيراً للتجول في هذه المعالم التاريخية الموجودة في المنطقة التاريخية”.
وعبرت علا الطيب، طالبة الطب، عن سعادتها بالمشاركة في هذا الماراثون. وقالت: “إن الجري في شوارع جدة القديمة يعد تجربة منعشة بشكل لا يصدق ولا مثيل لها”.
وفي نهاية السباق، استقبلت الحشود المتسابقين، وكانت اللحظة الأكثر إثارة بالنسبة لهم هي عبور خط النهاية.
وقال حميد الأحمري، أحد أكبر المتسابقين سناً، والذي جاء من الجانب الجنوبي للمملكة بعد إكمال فئة الـ 10 كيلومترات: “متعب ولكن سعيد للغاية”. “أنا سعيد للغاية لأنني نجحت في ذلك، ومن الرائع أن أعبر خط النهاية.”
وقالت هتون قاضي، إحدى مستخدمي اليوتيوب: “كانت تجربة الماراثون رائعة. كان هناك عدائين كبار وصغار وذكور وإناث. كان من الجميل جدًا رؤيتهم ينضمون إلى الماراثون من أجل صحتهم. وسأكررها مرة أخرى، وستكون عادة سنوية”.
واختتم الحفل بتوزيع الجوائز والميداليات على الفائزين والمشاركين.