
تقرير الجريدة السعودية
لندن — بدأ نجم كرة القدم الإنجليزي جوردان هندرسون فصلاً جديداً في مسيرته اللامعة وهو يرتدي قميص نادي الاتفاق السعودي.
وفي مقابلة صريحة مع “ذا أثليتيك” شارك هندرسون أفكاره حول قراره بالانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين والتزامه الثابت باحترام الثقافة والتقاليد المحلية.
رحلة هندرسون إلى الاتفاق كانت مدفوعة برغبة بسيطة، وهي لعب كرة القدم بانتظام. وكان الدافع وراء رحيله عن ليفربول، حيث كان قائدا للفريق، هو الرغبة في قضاء المزيد من الوقت على أرض الملعب بدلا من تدفئة مقاعد البدلاء.
وعندما سُئل عن اختياره للانضمام إلى نادٍ سعودي، أجاب كابتن الاتفاق بكل صدق: “أنا في المراحل الأخيرة من مسيرتي، وأريد الاستمتاع بلعب كرة القدم. أريد أن ألعب؛ لا أريد الجلوس على مقاعد البدلاء”.
لقد كان قرارًا ولد من شغف اللعبة.
وبينما قدمت أندية إنجليزية أخرى مثل برايتون وبرينتفورد عروضًا أيضًا، انجذب قلب هندرسون نحو شيء جديد ومثير.
لقد أثار حماسه الانضمام إلى ستيفن جيرارد في دوري وثقافة مختلفة تمامًا عن الدوري الإنجليزي. إنه متحمس للمشروع الذي يتكشف أمامه، سواء فيما يتعلق بتطوير الدوري ودوره في الاستفادة من خبرته للمساعدة في مختلف المجالات.
وأثارت خطوة هندرسون تساؤلات حول الحوافز المالية، لكنه سارع إلى تبديد المفاهيم الخاطئة، قائلاً: “قد يعتقد الناس أن هذا النادي يأتي بالكثير من المال، لكن في الواقع، لم يكن الأمر كذلك على الإطلاق”.
ولم يكن المال هو القوة الدافعة وراء قراره.
وسط المناقشات حول ارتداء شارة الكابتن بألوان قوس قزح، أظهر هندرسون احترامًا عميقًا للثقافة والدين المحليين. وأعرب عن أنه إذا كان ارتداء شارة القيادة يعتبر عدم احترام للدين فلن يرتديها. وكانت رسالته واضحة: احترام الدين والثقافة أمر بالغ الأهمية.
امتدت ملاحظات هندرسون إلى حالة البنية التحتية لكرة القدم في المملكة سعوديوم السعودية.
ومع اعترافه بالعمل الجاري، قال: “أعتقد أن هناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحسين البنية التحتية والمرافق، لكنه عمل مستمر”.
إن وجوده لا يعني مجرد فصل جديد في مسيرته المهنية، بل يمثل فرصة للمساهمة في نمو وتطور كرة القدم في المنطقة.
كان التكيف مع الروتين الفريد للدوري السعودي وأسلوب الحياة المميز في المنطقة الشرقية بمثابة تجربة تعليمية لهندرسون.
وأشار إلى أن “الأمر مختلف تمامًا عن إنجلترا من حيث الثقافة وأسلوب الحياة والتدريب الليلي والاستيقاظ في فترة ما بعد الظهر بدلاً من الصباح”.
أما بالنسبة للشعب السعودي، فتحدث هندرسون بتوهج قائلاً: “في بعض الأحيان لا يطلبون مني حتى صورة؛ يقولون: “مرحبًا بك في المملكة سعوديوم السعودية، أتمنى أن تستمتع بتجربتك هنا”. لقد تلقيت الكثير من ذلك، وكان الأمر إيجابيًا بالنسبة لي. بصراحة، الناس رائعون”.
وفي الختام، تجسد رحلة جوردان هندرسون إلى الاتفاق في المملكة سعوديوم السعودية التزامه بتعزيز التفاهم الثقافي والاحترام المتبادل.
إن نهجه في احترام التقاليد المحلية مع الحفاظ على وفائه بقيمه يشكل مثالاً إيجابياً للعالم.
في الدوري السعودي للمحترفين، لا يسعى هندرسون إلى التفوق على أرض الملعب فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز بيئة يمكن أن يزدهر فيها التقدير الثقافي وكرة القدم بانسجام.