
القاهرة — وقد وصل الوسطاء وحركة حماس إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لإجراء محادثات حول وقف جديد لإطلاق النار، حيث ورد أن إسرائيل تطالب بتأكيدات بشأن مصير الرهائن قبل الحضور.
وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه إن إسرائيل “قبلت بشكل أو بآخر” الصفقة.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن حماس ترفض تحديد أي من الرهائن لديها لا يزال على قيد الحياة، وبالتالي فإن إسرائيل لن تحضر.
وقالت الولايات المتحدة إن التوقف لمدة ستة أسابيع سيشهد إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.
وتزايدت الضغوط من أجل التوصل إلى اتفاق بعد الحادث الذي وقع يوم الخميس خارج مدينة غزة في شمال القطاع حيث قتل ما لا يقل عن 112 شخصا عندما هرعت الحشود إلى قافلة مساعدات.
واتهمت حماس إسرائيل بإطلاق النار على مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام. ونفت إسرائيل ذلك، وقالت يوم الأحد إن المراجعة الأولية خلصت إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على “عدة أفراد” اقتربوا منهم، لكن معظم القتلى سقطوا بسبب تدافع الناس.
وقال مسؤولون مصريون، الذين يديرون المحادثات مع قطر، إنه من المتوقع أن تشارك وفود من حماس وإسرائيل في المفاوضات.
وبحسب ما ورد قالت حماس إنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة خلال 24 إلى 48 ساعة القادمة، حيث قال مصدر من الحركة لوسائل الإعلام المصرية إن الصفقة تعتمد على موافقة إسرائيل على مطالبها.
وأثيرت التوقعات بشأن التوصل إلى اتفاق بعد أن قال مسؤول أمريكي كبير إن إسرائيل من جانبها “وافقت بشكل أساسي” على إطار عمل لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.
شن الجيش الإسرائيلي حملة جوية وبرية واسعة النطاق لتدمير حماس بعد أن قتل مسلحوها حوالي 1200 شخص في جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر واحتجزوا 253 رهائن إلى غزة.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن ما لا يقل عن 30410 أشخاص، من بينهم 21000 طفل وامرأة، قتلوا في غزة منذ ذلك الحين مع فقدان حوالي 7000 وإصابة 71700 آخرين.
وتزايدت الضغوط من أجل وقف إطلاق النار بعد تحذيرات من منظمات الإغاثة من وجود خطر المجاعة في شمال غزة.
وقد عاد جان إيجلاند، رئيس المجلس النرويجي للاجئين، لتوه من زيارة للمنطقة استغرقت ثلاثة أيام.
وقال إيجلاند لبي بي سي يوم الأحد: “كنت مستعدا للكابوس، لكن الأمر أسوأ، أسوأ بكثير”.
وأضاف “الناس يريدون أن يأخذوا بيدك… قائلين نحن نتضور جوعا ونموت هنا”.
وقال: “أعتقد أن هناك مجاعة في الشمال”، مضيفاً أنه لم تكن هناك مساعدات لـ 300 ألف شخص يعيشون في حالة خراب، مع عدم سماح إسرائيل بعبور أي منها.
وبعد حادثة قافلة المساعدات التي وقعت يوم الخميس، نفذت الولايات المتحدة أول عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية لغزة، حيث تم إسقاط أكثر من 30 ألف وجبة بالمظلات بواسطة ثلاث طائرات عسكرية يوم السبت.
وفي مكان آخر، أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها نفذت موجة مكثفة من الغارات الجوية على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. ولم يعرف عدد الضحايا.
قتل 11 شخصا على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح جنوب قطاع غزة، السبت، بحسب ما أعلنت حركة حماس.
ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الهجوم بأنه “فظيع”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “ضربة دقيقة” ضد نشطاء إسلاميين في المنطقة. – بي بي سي