
بكين — دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الشرق الأوسط لتخفيف “المعاناة الإنسانية الملحمية” في الصراع بين إسرائيل وغزة.
وفي حديثه في بكين، قال غوتيريش إن وقف إطلاق النار “سيوفر الوقت والمساحة الكافية” لتحقيق نداءين أساسيين وجههما في وقت سابق من هذا الأسبوع: إلى حماس، من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بشكل فوري وغير مشروط، وإلى إسرائيل، لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. السماح على الفور بدخول المساعدات إلى الجيب المغلق في خضم أزمة إنسانية مدمرة.
وحذر من أن “المنطقة على حافة الهاوية”.
وجاءت هذه الدعوة بعد يوم من مقتل المئات في قصف على المستشفى الأهلي في مدينة غزة، أدانه غوتيريش بشدة، مؤكدا أن المستشفيات وجميع الطواقم الطبية محمية بموجب القانون الدولي.
وتبادل الجانبان الاتهامات، حيث اتهمت سلطات الأمر الواقع في غزة الجيش الإسرائيلي، الذي بدوره حمل بدوره الصواريخ التي أطلقها مقاتلو حركة الجهاد الإسلامي بشكل خاطئ على إسرائيل المسؤولية.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الساعة 10 صباحًا بالتوقيت المحلي صباح الأربعاء في نيويورك لمناقشة الأزمة والتصويت على قرار ثانٍ يدعو إلى العمل على وقف التصعيد، مع تصاعد التوترات الدبلوماسية في أعقاب انفجار المستشفى المميت.
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل حيث التقى برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتعهد بايدن بدعم إسرائيل وقال إنه “يشعر بحزن عميق وغضب” بسبب الانفجار المميت الذي وقع في المستشفى في مدينة غزة.
وقال فيليب لازاريني، رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمام اجتماع طارئ لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، إن “كارثة غير مسبوقة تتكشف أمام أعيننا”.
وأضاف: “غزة تُخنق ويبدو أن العالم قد فقد إنسانيته”. “في كل ساعة نتلقى المزيد والمزيد من النداءات اليائسة للمساعدة من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة. لقد قُتل آلاف المدنيين خلال الأيام الاثني عشر الماضية، بما في ذلك النساء والأطفال.”
وظلت الشاحنات المحملة بالمساعدات المنقذة للحياة مصطفة عند معبر رفح بين غزة ومصر. في منشور على إحدى منصات التواصل الاجتماعي
وقال: “في كل ثانية ننتظر وصول المساعدات الطبية، نفقد أرواحا”.
ومن المقرر أن تستمر الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي يبذلها كبار مسؤولي الأمم المتحدة لصالح وصول المساعدات الإنسانية، مع وجود رئيس الإغاثة في المنظمة مارتن غريفيث على الأرض في القاهرة، حيث سينضم إليه الأمين العام غوتيريش يوم الخميس.
وكتب غريفيث على موقع X يوم الأربعاء أن تقديم المساعدات لشعب غزة هو “مسألة حياة أو موت”.
وأضاف أن “القيام بذلك بطريقة مستدامة ودون عوائق ويمكن التنبؤ بها” هو “ضرورة إنسانية”.
وينفد الغذاء والمياه والأدوية الحيوية والإمدادات الصحية بسرعة في الجيب، حيث نزح أكثر من ربع السكان منذ بداية الصراع. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء إن أربعة من بين 35 مستشفى هناك لا تعمل “بسبب الأضرار الجسيمة والاستهداف”.
ثمانية فقط من أصل 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تعمل بشكل جزئي.
وشدد غوتيريس على أن هناك حاجة ماسة للمساعدات للاستجابة “للاحتياجات الأساسية” لسكان غزة، الذين تشكل “الأغلبية الساحقة” منهم من النساء والأطفال.
وقال: “إن الكثير من الأرواح – ومصير المنطقة بأكملها – معلق في الميزان”. — أخبار الأمم المتحدة