Japan’s FM Hayashi to focus on trade, investment at GCC-Japan meeting

دبي: من المقرر أن يصل وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي إلى المملكة سعوديوم السعودية في 7 سبتمبر/أيلول لحضور اجتماع وزاري بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان، ومن المتوقع أن تركز المحادثات على تحديات التجارة والاستثمار والأمن العالمي.

وقال هاياشي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيشهد تبادل وجهات النظر حول الشؤون الإقليمية والعالمية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون فرصة لاستعراض العلاقات الاقتصادية المتنامية بين اليابان ودول المنطقة، حيث تجاوز حجم التجارة بين الطرفين 100 مليار دولار العام الماضي.

ويأتي اجتماع وزراء الخارجية في إطار الدورة الـ157 لمجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم.

وقد تقرر استئناف المحادثات حول اتفاقية التجارة الحرة بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى الرياض في شهر يوليو/تموز. ووقع الاتفاقية مع جاسم محمد البديوي الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج سعوديوم.

وأضاف هاياشي أنه سيتبع خطى كيشيدا وينظر في كيفية تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع المملكة سعوديوم السعودية.

وقال إن المملكة “شريك مهم” لليابان في قطاع الطاقة، وأن التعاون الثنائي يشمل الآن الخدمات المالية والسياحة والرياضة والثقافة والترفيه.

أحد أهم مجالات التعاون الثنائي، وفقًا لهاياشي، هو الانتقال إلى إزالة الكربون.

ومن خلال مبادرة منار السعودية اليابانية التي تم إطلاقها خلال زيارة كيشيدا، ستسعى طوكيو إلى تطوير مشاريع مشتركة تتعلق بتقنيات الاستخدام الآمن للهيدروجين والأمونيا.

وقال الحياشي لـ«الشرق الأوسط» إنه سيلتقي خلال زيارته للرياض وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة التنسيق بشأن التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية.

وقال خلال المقابلة: “لقد توسعت الشراكة بشكل كبير، خاصة في السنوات الأخيرة في إطار الرؤية السعودية اليابانية 2030”. وأضاف: “من خلال المناقشات التي أجريتها مع وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، في عدة اجتماعات أو عبر مكالمة هاتفية، أستطيع أن أؤكد أن اليابان والمملكة سعوديوم السعودية لديهما إمكانات كبيرة لتعميق وتوسيع علاقاتهما الثنائية”.

وقال هاياشي إن طوكيو تدعم الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي تبنتها المملكة من خلال خطة الرؤية اليابانية السعودية 2030 الجاري تنفيذها منذ عام 2017.

كما أعرب هاياشي عن تفاؤله بشأن الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الثنائية.

وقال: “اليابان ترحب بالاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وإيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وتعتبره خطوة إيجابية نحو استقرار المنطقة”. وآمل أن يساهم هذا الاتفاق بشكل إيجابي في حل مختلف القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في اليمن.

ومع ذلك، قال هاياشي إن طوكيو تشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني في اليمن، وأشاد بالدعم المالي الذي تقدمه المملكة للحكومة اليمنية، وكذلك خطة الأمم المتحدة لضمان الأمن الغذائي في البلاد.

وحث الحوثيين على الامتناع عن أي تحركات من شأنها تصعيد التوتر في المنطقة، ودعا كافة الأطراف إلى العمل بشكل بناء لتحقيق الاستقرار بما يخدم مصلحة الشعب اليمني.

وردا على سؤال حول قمة جدة-أوكرانيا في أغسطس، قال هاياشي إن اليابان تقدر قيادة المملكة وجهودها خلال اجتماع 40 دولة، من بينها الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والصين.

وأضاف: “كان الاجتماع فرصة مهمة لبحث كيفية وقف العدوان الروسي في أسرع وقت ممكن وتحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا”. “بعد النتائج المثمرة لاجتماع جدة، تواصل اليابان دعم النظام الدولي الحر والمفتوح القائم على سيادة القانون، بالتعاون مع شركائها في المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة سعوديوم السعودية”.

كما أعرب هاياشي عن أمله في تحقيق السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، موضحا أن ذلك مهم ليس فقط لأمن اليابان، ولكن لاستقرار المجتمع الدولي بأكمله.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أكدت مراراً وتكراراً على أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان مباشرة إلى الصين». وفي الوقت نفسه، سأعمل بشكل وثيق مع الشركاء في البلدان ذات التفكير المماثل، وسأنقل موقفنا المشترك بوضوح إلى الصين.

وشدد على أهمية جهود الصين واليابان لبناء علاقة قوية ومستقرة مع بعضهما البعض.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى