
الرياض: يأخذ معرض ماتايا الزوار في رحلة عبر أهمية الجمل في المملكة سعوديوم السعودية والعالم العربي.
وافتتح المعرض، الذي يأتي ضمن مهرجان الملك عبد العزيز الثامن للإبل، الذي ينظمه نادي الإبل السعودي، في ديسمبر الماضي. 1 وسيستمر لمدة 45 يومًا.
وقال مشرف المعرض سلمان العجمي لصحيفة عرب نيوز: “المعرض يسمى ماتايا لأن الإبل، على عكس الخيول، مخلوقات قوية ومهيبة للغاية يمكنها حمل الوزن وتحمل الإرهاق أكثر من أي حيوان آخر في المنطقة”.
(تصوير عبد الرحمن بن شلهوب)
ويوجد في الوطن العربي نحو 17 مليون جم، منها 7.1 مليون في الصومال، و4.8 مليون في السودان.
ومن بين 1.6 مليون رأس من الإبل في السعودية، هناك 322.579 في منطقة الرياض، و256.079 في المنطقة الشرقية، و200.241 في مكة المكرمة، و144.486 في القصيم، و131.606 في عسير.
وكان العرب قديماً يقولون: «الإبل سفن الأرض، وجلودها مثل الجراب، ولحومها غذاء، وروثها وقود، وقيمتها مثل الذهب».
سريعحقائق
• يستمر الحدث حتى منتصف يناير.
• المملكة سعوديوم السعودية هي موطن لحوالي 1.6 مليون من الإبل.
وقال العجمي إن الناس يعتقدون أن الإبل أفضل من سائر الحيوانات لأنها توفر الحليب واللحوم، ويمكنها حمل الأثقال والناس.
تلعب الإبل دورًا حيويًا في الاقتصاد العربي، حيث تعمل كوسيلة لتبادل البضائع، والهدايا للحكام، ومهور العرائس، والدية لأسر ضحايا القتل، ومكافآت المنجزين والأبطال، وأجور العمال والخدم.
وقال العجمي: “كانت هذه الكائنات المهيبة تعمل في مختلف المهن، بما في ذلك سحب المياه من الآبار، وعصر السمسم لاستخراج الزيت، ونقل البضائع، حيث كان القائمون على رعايتها يبحثون عن أشخاص ماهرين لرعايتهم”.

(تصوير عبد الرحمن بن شلهوب)
تعتبر الإبل وسيلة النقل المثالية حيث يمكنها تحمل الطقس القاسي والرحلات الطويلة وندرة المياه والتضاريس الصعبة والأحمال الثقيلة بشكل أفضل من أي حيوان آخر.
يعتبر لحمهم من الأطعمة الشهية المفضلة لدى العرب ويعتبر حليبهم بديلاً طبيعياً للحليب البشري لأنه يحتوي على نسبة دهون أقل ومستويات فيتامين C أعلى من حليب الحيوانات الأخرى.
يساعد حليب الإبل، المعروف بخصائصه الطبيعية المضادة للتخثر، على طرد الجراثيم من الجسم، ويحمي من البكتيريا، ويساعد في علاج الأمراض المختلفة.
ويستخدم العرب شعر الإبل في صناعة الملابس والخيام.
وفي العصور القديمة كانت الإبل تستخدم لحمل القادة العسكريين وجيوشهم وكانت سبباً للصراع بين القبائل. وكان يتم دفعهم في بعض الأحيان فدية للسجناء ومقابل الحماية.
قديماً، كان العرب أولى أولوياتهم تعليم أطفالهم كيفية ركوب الإبل وترويضها. حتى أن عظام الإبل استخدمت لأغراض تعليمية في الكتابة، كما يتضح من الاكتشافات الأثرية التي تظهر آيات من القرآن الكريم مكتوبة على عظام أكتاف الإبل.
ويُعرف ذكر الجمل بالجمال، والأنثى بالنجاة.
تعكس ممارسة تسمية الإبل العلاقة القوية التي تربط العرب بالحيوانات، وهي تشبه الطريقة التي يطلقون بها على أطفالهم. تُعطى الإبل أسماء تتوافق مع خصائصها ومظهرها ووظائفها المحددة.
«تمتلك الإبل العديد من الصفات الجمالية التي تميزها، وتختلف أسعارها حسب هذه الصفات. وقال العجمي إن أنواع الإبل المختلفة لها سمات جمالية مميزة.
يعزز الرأس الكبير والشفاه الطويلة الجمال، ويضيف الأنف المرتفع إلى المظهر العام.
وقال العجمي: “كلما طالت الرقبة، ارتفع قوسها، واتسع الحلق، كان الجمل أجمل”.
كما يعرض المعرض بعض الزينة والإكسسوارات اللازمة لركوب الجمل.
الهودج عبارة عن حجرة مزخرفة توضع على ظهر البعير لتركبها النساء. لها أربعة دعامات وأبواب من القماش. الهاني هو سرج خاص للمحاربين الذين يشاركون في المعركة أثناء ركوب الجمال. والمسامعة هي أداة خشبية تُربط على ظهر البعير لحمل الأحمال وتأمينها.
تأسست رياضة الهجن السعودية في عام 2018، وهي تدير وتدير جميع أحداث سباقات الهجن في المملكة.
وصدر أمر ملكي عام 2017 بإنشاء نادي الإبل، الذي يشرف عليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. ويركز على كافة الجوانب العلمية والتشغيلية المتعلقة بالإبل من خلال رعاية وتطوير قطاع الإبل وابتكار الفرص الاستثمارية.
وفي عام 2019م تم إنشاء المنظمة العالمية للإبل ومقرها الرياض.