طرابلس —يخشى أن يكون أكثر من 2000 شخص في ليبيا قد لقوا حتفهم في فيضانات شديدة، وفقًا لما ذكره زعيم ليبي، حيث اجتاحت العاصفة دانيال الجزء الشرقي من البلاد.
وأعلن رئيس حكومة شرق ليبيا المدعومة من البرلمان، أسامة حمد، عدد القتلى يوم الاثنين، وفقا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الليبية.
وقال أسامة حمد في تصريحات صحفية إن أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر مع الآلاف من سكانها، والوضع كارثي وغير مسبوق في ليبيا.
ولم تتمكن CNN من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى، ولم يذكر حمد مصدرًا لعدد القتلى والمفقودين.
وتظهر اللقطات التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي السيارات الغارقة والمباني المنهارة وسيول المياه المتدفقة في الشوارع.
ودعا حمد الطواقم الطبية والمساعدين الطبيين إلى التوجه إلى مدينة درنة المتضررة بشدة شرق ليبيا لتقديم المساعدة على الفور.
وانقطعت خطوط الهاتف في درنة وأظهرت الصور التي نشرها الهلال الأحمر الشوارع التي غمرتها المياه بشدة.
وقال الهلال الأحمر في بنغازي يوم الاثنين إنه يقدر أن ما بين 150 إلى 250 شخصا لقوا حتفهم في مدينة درنة، وفقا لرويترز.
وأظهرت مقاطع فيديو شاركها المركز الطبي في البيضاء على فيسبوك، إخلاء المستشفيات في مدينة البيضاء بشرق البلاد بعد فيضانات شديدة بسبب الأمطار الناجمة عن عاصفة شديدة.
وهذه الأمطار هي نتيجة بقايا نظام ضغط منخفض قوي جدًا، والذي أطلق عليه رسميًا اسم العاصفة دانيال من قبل خدمات الأرصاد الجوية الوطنية في جنوب شرق أوروبا.
وجلبت العاصفة فيضانات كارثية إلى اليونان الأسبوع الماضي قبل أن تنتقل إلى البحر الأبيض المتوسط وتطورت إلى إعصار استوائي يعرف باسم ميديكان.
يمكن لهذه الأنظمة أن تجلب ظروفًا استوائية خطيرة إلى البحر الأبيض المتوسط والدول الساحلية، على غرار العواصف والأعاصير في المحيط الأطلسي أو الأعاصير في المحيط الهادئ.
وتؤثر بقايا العاصفة على شمال ليبيا وتتجه ببطء شرقا نحو شمال مصر. قد يصل معدل هطول الأمطار خلال اليومين المقبلين إلى 50 ملم، ويبلغ متوسط هطول الأمطار في هذه المنطقة أقل من 10 ملم طوال شهر سبتمبر بأكمله.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في تدوينة على موقع X (المعروف سابقًا بتويتر): “إن الأمم المتحدة في ليبيا تتابع عن كثب حالة الطوارئ الناجمة عن الظروف الجوية القاسية في المنطقة الشرقية من البلاد”. – سي إن إن
