جوهانسبرج — أعلنت سلطات السجن الجمعة أنه سيتم إطلاق سراح أوسكار بيستوريوس بشروط في كانون الثاني/يناير، ما أثار انتقادات والدة ريفا ستينكامب التي قالت إنها لا تعتقد أن الرياضي الجنوب أفريقي قد أعيد تأهيله منذ أن قتل ابنتها قبل 11 عاما تقريبا.
وأطلق بيستوريوس النار على ستينكامب أربع مرات عبر باب الحمام بمنزله في عام 2013، ونفى أنه قتلها في نوبة غضب، وقال بدلاً من ذلك إنه ظن أنها دخيلة. وحُكم عليه في الأصل بالسجن لمدة 13 عامًا وخمسة أشهر.
وقالت جون ستينكامب إنها تشعر بالقلق على سلامة النساء الأخريات بمجرد إطلاق سراحه المشروط.
وقالت في بيان تأثير الضحية، إن وفاة ابنتها تركت “فجوة هائلة” في حياتها لا يمكن سدها.
كما تمت قراءة بيانها خارج اجتماع مجلس الإفراج المشروط في جنوب إفريقيا من قبل ممثل الأسرة.
وقالت ستينكامب في البيان إنها رغم أنها سامحت لبيستوريوس، إلا أنها لا تصدق روايته للأحداث.
وقالت في بيانها: “في هذا الوقت، لست مقتنعة بأن أوسكار قد تم إعادة تأهيله”.
“إن إعادة التأهيل تتطلب من الشخص أن يتعامل بصدق مع الحقيقة الكاملة لجريمته والعواقب المترتبة عليها. لا يمكن لأحد أن يدعي أنه يشعر بالندم إذا لم يتمكن من التعامل بشكل كامل مع الحقيقة.
“إذا لم يُظهر شخص ما الندم، فلا يمكن اعتباره مُعاد تأهيله. وإذا لم يتم إعادة تأهيلهم، فإن خطر العودة إلى الإجرام مرتفع”.
وقالت جون ستينكامب إنها لم تحضر جلسة مجلس الإفراج المشروط يوم الجمعة لأنها لم تتمكن من “حشد الطاقة لمواجهته (بيستوريوس) مرة أخرى”.
كما أثارت مخاوف بشأن نمط سلوكه العنيف والعدواني.
“لا أعرف إلى أي مدى لا يزال هذا السلوك موجودًا أو كان واضحًا أثناء فترة سجنه، لكنني أشعر بالقلق على سلامة أي امرأة إذا لم تتم معالجة هذا الأمر في إعادة تأهيله”.
أصبح الرياضي – المعروف باسم “بليد رانر” بسبب ساقيه الاصطناعيتين المصنوعتين من ألياف الكربون والذي تم تكريمه ذات يوم كشخصية ملهمة بعد المنافسة في أولمبياد 2012 – مركزًا لتجربة تمت متابعتها في جميع أنحاء العالم.
خلال المحاكمة، دفع بيستوريوس بأنه غير مذنب في إحدى تهم القتل وتهمة الأسلحة النارية المرتبطة بقتل ستينكامب.
وقال ممثلو الادعاء إن قتلها كان متعمدا وأن إطلاق النار حدث بعد مشاجرة بين الزوجين.
لقد انهار كثيرًا في المحكمة وتم فحص سلوكه السابق عن كثب.
وأدين بيستوريوس بالقتل غير العمد في عام 2014 وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات. لكن محكمة عليا ألغت الإدانة وغيرتها إلى جريمة قتل بعد عام، مما زاد عقوبته إلى السجن ست سنوات.
وتم استئناف الحكم من قبل النيابة العامة التي زعمت أن العقوبة كانت متساهلة للغاية. وزادت محكمة الاستئناف العليا في جنوب أفريقيا عقوبة بيستوريوس إلى 13 عاما وخمسة أشهر في عام 2017.
