
الرياض: من المقرر أن تنشئ المملكة سعوديوم السعودية مكتبًا مخصصًا لتبسيط تسجيل شركات تكنولوجيا المعلومات الباكستانية التي تسعى إلى ترسيخ نفسها في المملكة، حسبما أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات الباكستاني المؤقت عمر سيف يوم الأحد.
وتزامن هذا التطور مع توقيع مذكرة تفاهم في الرياض بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وبحسب بيان للسفارة الباكستانية في الرياض، تركز الاتفاقية على تسريع التحول الرقمي وتعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية.
ونصت مذكرة التفاهم، التي وقعها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي عبد الله السواحة، على أن البلدين سيعملان على تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة والنظم البيئية الناشئة.
ويخططون للتعاون في المبادرات المتعلقة بنقل الأعمال وتبادل المعلومات حول مسرعات وحاضنات التكنولوجيا الناشئة.
وعقد الوزير الباكستاني، خلال زيارة رسمية للمملكة، لقاءات مع عدد من المسؤولين رفيعي المستوى.
“نحن نبحث عن فرص للشركات الناشئة لدينا للمجيء إلى هنا وجمع الاستثمارات من المستثمرين السعوديين. لقد جمعت هذه الشركات الناشئة أكثر من 800 مليون دولار في العامين الماضيين فقط، وهي الآن على وشك الانطلاق. وقال سيف لصحيفة عرب نيوز: “أعتقد أن كل واحدة من هذه الشركات الناشئة لديها القدرة على أن تصبح شركة بقيمة مليار دولار”.
وقال سيف: لقد أعلن عن “اجتماعه المثمر بشكل لا يصدق” مع وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح على منصة التواصل الاجتماعي في المملكة سعوديوم السعودية ومنحهم تراخيص للعمل في المملكة سعوديوم السعودية.
وأضاف الوزير الباكستاني: أعتقد أن هناك فرصًا كبيرة للاستثمار في باكستان. لقد التقينا بالكثير من المستثمرين اليوم (الأحد) ويمكننا أن نلتقي بعدد قليل آخر مع صندوق الاستثمار العام وشركة الاتصالات السعودية لاستكشاف كيف يمكنهم القدوم وأن يكونوا جزءًا من البنية التحتية للاتصالات وأنظمة الاتصال والدفع في باكستان.
علاوة على ذلك، ذكر سيف أن وزير الاتصالات السعودي كلفه بتحديد أفضل 100 موهبة باكستانية على مستوى العالم، وهم أفراد يحتمل أن يفوزوا بجوائز نوبل ويؤسسوا شركات بمليارات الدولارات.
وقال الوزير الباكستاني: “هناك بالتأكيد التزام بإقامة هذه الشراكات والعلاقات بما يتجاوز نداء الواجب”.
وشدد على أهمية صناعة الرقائق والتي تشمل إنتاج رقائق أشباه الموصلات في الأجهزة الإلكترونية المختلفة. يعد مجال الاهتمام هذا أمرًا حيويًا للجانبين لكلا البلدين.
“لقد جمعت المملكة الكثير من الموارد والمرافق لتصنيع أشباه الموصلات. يمكننا أن نفعل ذلك، ولكن ليس لدينا الموارد. ومع ذلك، لدينا بالتأكيد الخبرة الفنية للتعاون في هذا الشأن”.
واختتم الوزير المقابلة بتسليط الضوء على احتياطيات الليثيوم الكبيرة في باكستان، معترفًا بإمكانياتها لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون، والتي يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في حلول الطاقة المستدامة المستقبلية.
وعلق قائلاً: “ليس لدينا الموارد اللازمة لوضع منشآتنا لتحويل احتياطيات الليثيوم لدينا إلى بطاريات ومنتجات ليثيوم أيون”، مضيفًا أن هذا “مجال يمكن أن يكون هناك تعاون عميق بين البلدين”.
وبحسب بيان السفارة، فإن البلدين سيتعاونان لاستكشاف كيف يمكن لرواد الأعمال والشركات الاستفادة من الاستثمارات التكنولوجية ورأس المال الاستثماري.
هدفهم الأساسي هو تعزيز اتصالاتهم بالاقتصاد الرقمي من خلال تقييم واعتماد الشركات للحصول على فرص تعاونية داخل أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بهم.
علاوة على ذلك، ستعمل الاتفاقية على تسهيل التعاون في مجالات الحوكمة الإلكترونية والبنية التحتية الذكية والصحة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وسلسلة الكتل.
وسيعمل كلا البلدين على تعزيز بنيتهما التحتية الرقمية، بما في ذلك شبكات الألياف الضوئية ومراكز البيانات وموارد الحوسبة السحابية.
كما تشجع الاتفاقية المشاركة في الأحداث الدولية لبعضهما البعض وتعزز تبادل المعلومات بين كيانات القطاعين العام والخاص المشاركة في تطوير تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات.