
الرياض: يقدم الاحتفال بعيد الميلاد في المملكة سعوديوم السعودية، وهي دولة معروفة بتراثها الثقافي الغني وتقاليدها الإسلامية، قصة فريدة ومتطورة. في حين أن عيد الميلاد هو مهرجان مسيحي، إلا أنه يحظى بقبول عالمي عبر مختلف الثقافات والأديان، بما في ذلك في المملكة سعوديوم السعودية، حيث يجلب مجتمع المغتربين تقاليده الخاصة لهذا الموسم.
يدور عيد الميلاد في جوهره حول مشاركة الفرح واللطف والاحتفالات مع الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية. (زودت)
في المملكة سعوديوم السعودية، يأخذ عيد الميلاد لونًا مميزًا، حيث يمزج بين العناصر التقليدية والعادات المحلية. بالنسبة للعديد من المغتربين الذين يعيشون في المملكة، مثل البريطاني ليام ستامب في الرياض، فإن فرصة الاحتفال بعيد الميلاد هي فرصة عزيزة.
وقال لصحيفة عرب نيوز إن مشهد زينة عيد الميلاد والأنشطة الاحتفالية في مراكز التسوق والأماكن العامة هو شهادة على المشهد الثقافي المتطور في البلاد.
عاليأضواء
• تعكس الطبيعة الشاملة لاحتفالات عيد الميلاد في المملكة سعوديوم السعودية الانفتاح التاريخي للمملكة على الناس من مختلف الأديان.
• على مر القرون، كانت المنطقة بمثابة ملتقى للثقافات والأديان، مما أدى إلى تعزيز نسيج متنوع وغني من المعتقدات والممارسات.
وقال ستامب: “إن العثور على زينة عيد الميلاد بسهولة والاستمتاع بالقهوة الاحتفالية مثل خبز الزنجبيل يجلب شريحة من روح العطلة”. بعد قضاء سبع سنوات في الرياض، نسج ستامب طقوس عيد الميلاد الخاصة به مع شريكه، فحقق التوازن بين العمل والاحتفالات الاحتفالية، بما في ذلك الاستمتاع بالمعالم السياحية المحلية مثل عالم الرياض بوليفارد مع الحفاظ على التقاليد ولعب “سانتا السري” مع الأصدقاء.

يدور عيد الميلاد في جوهره حول مشاركة الفرح واللطف والاحتفالات مع الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية. (زودت)
وتتشارك المغتربة الأمريكية رامونا هارمون، وهي معلمة في جامعة الأميرة نورا، تجربة مماثلة. وتتطلع هذا العام للاحتفال مع خطيبها السعودي، ودمج السمات السعودية التقليدية في زينة عيد الميلاد الخاصة بها واحتضان الثقافة المحلية. وقالت هارمون: “أنا ببساطة أجمع وأغلف الهدايا لهم (عائلة خطيبها)، وربما أصنع بعض كعك الزنجبيل، وأستمع إلى موسيقى عيد الميلاد وأحصي بركاتي خلال ليلة عيد الميلاد الهادئة، قبل يوم عيد الميلاد”.
تعكس الطبيعة الشاملة لاحتفالات عيد الميلاد في المملكة سعوديوم السعودية الانفتاح التاريخي للمملكة على الناس من مختلف الأديان. على مر القرون، كانت المنطقة ملتقى للثقافات والأديان، مما أدى إلى تعزيز نسيج متنوع وغني من المعتقدات والممارسات. ويستمر هذا الإرث من الشمولية حتى اليوم، حيث ترحب المملكة سعوديوم السعودية بملايين المغتربين من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية، مما يزيد من إثراء نسيجها الاجتماعي.

إن جاذبية عيد الميلاد العالمية لها صدى عبر مختلف الثقافات والأديان، بما في ذلك في المملكة سعوديوم السعودية. (زودت)
لا يقتصر موسم الأعياد في المملكة سعوديوم السعودية على عيد الميلاد فقط. تحتفل البلاد بمناسبات مختلفة على مدار العام، حيث تحتفل بتراثها الغني ومناسباتها الدينية. بدءًا من الاحتفالات الملونة بعيدي الفطر والأضحى، المتجذرة في التقاليد الإسلامية، إلى الفخر الوطني الذي يظهر خلال اليوم الوطني السعودي، تُظهر المملكة قدرتها على مزج التقاليد مع الحداثة.
تضيف المغتربة الكولومبية جوليانا دياز، التي تحتفل بعيد الميلاد الأول لها في المملكة سعوديوم السعودية، إلى نسيج متعدد الثقافات من خلال إعداد الأطباق الكولومبية التقليدية الممزوجة بالنكهات السعودية. وقالت لصحيفة عرب نيوز إن دمج المكونات السعودية في وصفاتها الكولومبية لعيد الميلاد هو طريقة دياز لمزج الثقافات.

إن جاذبية عيد الميلاد العالمية لها صدى عبر مختلف الثقافات والأديان، بما في ذلك في المملكة سعوديوم السعودية. (زودت)
كما احتضنت صناعة الضيافة في المملكة سعوديوم السعودية روح عيد الميلاد، حيث تقدم فنادق الخمس نجوم وشركات تقديم الطعام قوائم خاصة للعطلات. تنضم السفارات والقنصليات إلى الاحتفالات، وتستضيف حفلات عيد الميلاد التي تضم مجموعة من المأكولات العالمية.
يدور عيد الميلاد في جوهره حول مشاركة الفرح واللطف والاحتفالات مع الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية. إن الطريقة التي يتم بها الاحتفال بعيد الميلاد في المملكة سعوديوم السعودية تجسد روح الشمولية والوحدة العالمية. ومن خلال الترحيب بتقاليد مجتمعاتها الوافدة واحتضانها، لا تعمل المملكة سعوديوم السعودية على إثراء المشهد الثقافي الخاص بها فحسب، بل تعمل أيضًا على تعزيز الشعور بالمواطنة العالمية والإنسانية المشتركة.