
أكدت هيلينا ليرش، نائب رئيس قسم السياسة العامة للأسواق الناشئة ورئيس قسم المسؤولية الاجتماعية في TikTok، أن ما حدث مؤخراً من حذف بعض المقاطع المتعلقة بالسعودية ليس بالأمر الجيد، وأضافت في مقابلة خاصة مع وأوضحت البلد الذي أتينا إليه الرياض ضمن عملنا لتصحيح الخطأ. وحرصت “تيك توك” على المساهمة في العمل المجتمعي السعودي بمبادرة تمكين 2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة “رواد السعودية”.
من هو المنافس الحقيقي لتيك توك؟ نعمل باستمرار على تطوير الأدوات والميزات التي تساعد مجتمع TikTok، ونسعى جاهدين لتوفير تجربة أفضل للمستخدمين من المملكة سعوديوم السعودية. لذلك، نحن هنا في Leap 2024 للاستماع إلى منشئي المحتوى واحتياجاتهم من منصتنا، وهذا يمنحنا القوة للتنافس مع التطبيقات الأخرى، وهذه المنافسة تساعد أكثر في التطوير والابتكار والإبداع.
ما حدث في الفترة الأخيرة من السماح بنشر ما يسيء للسعودية، وحذف ما يشيد بها..
هل من الممكن التعرف على سياسات TikTok وهل هي انتقائية وغير محايدة؟
أعتقد أن ما حدث ليس جيداً، وأؤكد أن قواعدنا موحدة في كل المجتمعات. لذلك، نحن هنا في الرياض لنستمع للسعوديين من خلال لقاءاتنا مع صناع المحتوى والمطورين الشباب، ولنتعرف أكثر على طبيعة المجتمع السعودي، ومن المهم جدًا بالنسبة لنا أن نبني طريقة للتعامل مع معجبينا، وأعتقد أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل في التحقيق فيما حدث، ومن الممكن إصلاحه، وفي معظم الحالات، يتواصل معنا شركاؤنا الحكوميون عند حدوث مشكلة، وفي معظم الأحيان يمكننا حل المشكلة قبل حدوثها. يتطور.
نحن نقوم بمراقبة كافة المقاطع وهذا يتطلب مجهود كبير جداً للتأكد من أن ما يتم نشره يتوافق مع قواعد المنصة، ونقوم بالبحث المستمر عن أي أخطاء أو مصادر خطأ، ونقوم بمعالجتها من منطلق الحرص على كافة التيك مستخدمي التوك، ولهذا السبب جاء الرئيس التنفيذي لتيك توك ليسد الثغرة إن وجدت، ومن باب القلق. منا جميعاً للمجتمع السعودي ولإظهار مدى الشفافية التي نعمل بها، والحقيقة أننا جادون في إصلاح كل شيء حرصاً على المشاركين من السعودية.
هذه أسئلة مهمة جدًا. عندما بدأنا حرصنا على التطوير، وعلى مر السنين أصبح لدينا 100 مليون مستخدم ولدينا الآن أكثر من 40 ألف محترف في فرق الأمن والسلامة الذين يتعاملون مع كل المحتوى الذي يتم نشره، ويغطون 27 لغة، و اللغة سعوديوم من اللغات المهمة جدًا بالنسبة لنا، ولدينا سياسات. إدارة المحتوى لكل منطقة وكل ثقافة. ومع ذلك، ما زلنا نتعلم متابعة ومراقبة كل ما يتم نشره على TikTok. هناك أشياء نقوم بها غير صحيحة، وأشياء أخرى صحيحة، ولهذا نستمع ونتعلم، ونحرص على التعامل مع الأكاديميين والمؤسسات غير الربحية في المنطقة. في اليوم الأول من LEAP 2024 وقعنا اتفاقية مع إنجاز العرب ومع إنجاز السعودية، وحرصنا على العمل مع إنجاز السعودية على وجه الخصوص لأنهما أقرب إلى المجتمع السعودي وأدركا احتياجاته، و وهذه هي البداية عندما نقترب من المجتمع السعودي، ونسجل كل الملاحظات التي تساعدنا على التطور والحصول على الرضا. هذا المجتمع.
هناك اختلاف ثقافي قوي بين المجتمعات التي يصل إليها TikTok. وهل تطبق نفس المعايير للتأكد من أن ما ينشر مناسب ومناسب لمجتمع معين؟ أم أن هذه المعايير مرنة وتتغير حسب الثقافات والمجتمعات؟ إن اهتمام تيك توك بالمسؤولية الاجتماعية ووضع ضوابط للأطفال يدل على اهتمام المنصة بمنظومة الآداب العامة، إلا أن الكثيرين يرون أن ما يبث على التطبيق يؤكد أنه منصة نشر ورسول تواصل بين المرسل والمتلقي. أين المشكلة؟
أولاً، تيك توك ليس للأطفال، بل لمن هم في سن 13 سنة فما فوق. لا نريد أي تواجد للأطفال على منصتنا، وهذا ليس تحدي تيك توك فقط، بل كل المنصات الإلكترونية. ونأمل أن يكون كل من سجل معنا صادقا في ذكر عمره. ثانيًا، نحن نقدم للمراهقين أو الأطفال تجربة موحدة لمن تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا، ولا يمكن لأي شخص أقل من 18 عامًا تلقي الرسائل الخاصة. الأمر الثالث هو إدارة وقت الشاشة للشباب، وذلك لضمان عدم قضاء كل وقتهم على المنصة، ونوفر أيضًا ميزة المراقبة. عائلة تسمح للآباء بالمراقبة والسماح لهم بضبط الوقت ومشاهدة تجربتهم على TikTok.
ونحن لسنا راضين عن ذلك. لدينا طرق تمكننا من معرفة عمر المستخدم. كما نستقبل أي بلاغ عن الأطفال المسجلين بأعمار غير حقيقية. وبمجرد أن نتلقى أي بلاغ أو حتى بريد إلكتروني من أولياء الأمور، سوف نقوم بالرد وإيقاف الحساب على الفور.
كيف يتعامل TikTok مع القيود العالمية سواء الحظر الكلي أو الجزئي أو حتى حملات المقاطعة المؤقتة؟
نحن نأخذ أي قضايا المقاطعة أو الحظر على محمل الجد. ونستمع إلى أسباب ذلك، ونعمل على إصلاحه، ونتواصل مع الحكومات لشرح موقفنا بشفافية، وأن تكون المنصة مستقلة وغير تابعة لأي أحد.
ما الخطوات التي اتخذتها TikTok خلال أزمة مقاطعة التطبيق من قبل المستخدمين السعوديين؟
جئنا إلى السعودية لنفهم الأمر بشكل أفضل، وقمنا بتحليلات كثيرة لنفهم ماذا حدث؟ وسنعمل على إصلاح الخطأ، حيث ندير الآن أكثر من مليار حساب، وهذا أمر معقد وصعب للغاية، والأخطاء لا بد أن تحدث، وقد يكون خطأ تلقائياً أو فنياً، لأنه لا يوجد شيء مقصود أو متعمد.
هل هناك مميزات أطلقها التطبيق مؤخراً أو يفكر في إطلاقها خاصة بعد وجود منافس له من تطبيق سعودي جاكو؟
نحن نبحث باستمرار عن التطوير. على سبيل المثال، في تيك توك كانت هناك فكرة للأغاني القديمة التي لم يعرفها الجيل الجديد، فأعدناها إلى الحياة. لأن المجتمعات لها تقاليد، بما في ذلك الأغاني.
هل هناك برامج ومبادرات للمسؤولية الاجتماعية في السعودية سيراها الناس قريبا؟
ومن المؤكد أننا وقعنا مع إنجاز السعودية، لأننا نريد أن نكون مع مؤسسة محلية قريبة من الشباب السعودي، قادرة على تزويد الشباب بما يحتاجونه ليكونوا في طليعة سوق العمل المحلي وسوق العمل الدولي. للتوعية بالمهارات المطلوبة، ولإتاحة العديد من الفرص لمن يريد أن يصبح رائد أعمال شاب، لدينا خبرة في الفيديوهات التفاعلية، حيث عملنا في باكستان مثلا، قدمنا 500 فيديو على المنصة، وكان التفاعل هو أن 500.000 فيديو من المجتمع استجابوا لنا، واستطعنا الوصول إلى العديد من الشباب، وكنا ملهمين لهم، وهذا هو هدفنا في السعودية. نسعى لتمكين 2 مليون شاب من خلال مبادرة «رواد السعودية»، وهذه هي البداية فقط.