بغداد – قُتل قائد كبير في ميليشيا مدعومة من إيران في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في بغداد.
وكان أحد قادة كتائب حزب الله واثنين من حراسه في سيارة عندما تم استهدافها شرق العاصمة العراقية. مات الثلاثة منهم.
وقال البنتاغون إن القائد كان مسؤولا عن توجيه الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة.
وربطت الولايات المتحدة الميليشيا بهجوم بطائرة بدون طيار في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين الشهر الماضي.
وفي أعقاب هذا الهجوم، قالت كتائب حزب الله إنها علقت هجماتها على القوات الأمريكية لمنع “إحراج” الحكومة العراقية.
ووقعت غارة بطائرة بدون طيار ليلة الأربعاء في حي المشتل ببغداد، مما أدى إلى وقوع عدة انفجارات مدوية.
لقد كانت ضربة دقيقة على سيارة متحركة في شارع مزدحم، مما أدى إلى تحويل السيارة إلى حطام مشتعل.
وتم التعرف على أحد الضحايا وهو أبو باقر السعدي، وهو قائد كبير في كتائب حزب الله.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) إن الهجوم تم تنفيذه في الساعة 21:30 بالتوقيت المحلي (18:30 بتوقيت جرينتش)، وأدى إلى مقتل “القائد المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأمريكية في المنطقة”.
وقال بيان القيادة المركزية “لا توجد مؤشرات على وقوع أضرار جانبية أو خسائر في صفوف المدنيين في هذا الوقت”.
وعندما وصل فريق بي بي سي إلى مكان الحادث، تجمعت حشود من المتظاهرين وهم يهتفون: “أمريكا هي الشيطان الأكبر”.
وكان هناك تواجد مكثف للشرطة، وانضمت إليهم فرق سوات من وزارة الداخلية العراقية.
وصاح أحد الرجال قائلاً: “أنتم أجانب”، مضيفاً “والأجانب هم المسؤولون عن ذلك”.
ووردت أنباء عن توجه حشود إلى السفارة الأمريكية شديدة التحصين للاحتجاج.
وتأتي الغارة بعد أيام من شن الولايات المتحدة 85 غارة جوية في سوريا والعراق ردا على الهجوم القاتل بطائرة بدون طيار في 28 يناير على القوات الأمريكية.
ووصف الرئيس جو بايدن موجة الهجمات التي وقعت يوم الجمعة الماضي بأنها مجرد بداية للرد الأمريكي.
وستُعتبر غارة الطائرات بدون طيار في العاصمة العراقية بمثابة تصعيد كبير في الرد الأمريكي. واستهدفت الضربات السابقة منطقة الحدود العراقية السورية فقط.
ولكن ربما كان من المحتم أن تتضمن الاستراتيجية الأمريكية استهداف ليس فقط البنية التحتية التي تستخدمها هذه الجماعات، بل وأيضاً كبار قادتها.
وبعد وقت قصير من هجوم الأربعاء، دعت الميليشيات في البلاد إلى الانتقام من الولايات المتحدة.
وتتعرض القوات الأمريكية لهجمات صاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي 4 يناير/كانون الثاني، شنت الولايات المتحدة غارة جوية في بغداد ضد زعيم حركة النجباء، وهي الجماعة التي يُلقى عليها باللوم أيضًا في هجمات ضد القوات الأمريكية.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 جندي في سوريا المجاورة في مهمة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. – بي بي سي
