US federal employees to stage ‘day of fasting’ in solidarity with Gaza

طوكيو: أصبح داني نيهوشتاي، الجندي السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، من المستنكفين ضميرياً، وهو الآن يكرس حياته للسلام في اليابان، لتعليم الناس حقيقة الوضع في إسرائيل والمنطقة.
وبينما تعاني غزة من القصف الإسرائيلي اليومي، تحدث نيهوشتاي، الذي أراد أن يصبح طيارا، في منطقة نيريما في طوكيو يوم الأحد تحت شعار “السلام لا يمكن الحصول عليه بالقوة”.
وتحدث عن علاقته بالجيش والتزامه بأن يصبح طياراً في برنامج “توب غان”، لكنه أدرك أنه، كرجل عسكري، لن يكون أمامه خيار إذا أُمر بقصف المباني التي تضم عائلات. لذلك، تخلى عن أن يصبح طيارًا في القوات الجوية.
وهو الآن ناشط سلام وحرفي يصنع الأثاث الخشبي في سايتاما، شمال طوكيو.
كما أنه يكتب كتبا باللغة اليابانية عن التزاماته السلمية والبيئية، ومنذ عام 2008 ألقى محاضرات، في أعقاب قصف إسرائيل لمبنى ومجمع أنفاق تديره حماس.
وتشير التقديرات إلى أن حوالي 1300 مدني وجندي قتلوا في العملية.
بعد أن أدانت محكمة العدل الدولية إسرائيل يوم الجمعة لمخاطرتها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، رحب العسكري السابق بالقرار وندد بالمذبحة التي راح ضحيتها 26 ألف فلسطيني، من بينهم ما يقرب من 10 آلاف طفل. وقال إن أياً من هذا ليس له ما يبرره، على الرغم من الهجوم الذي شنته حماس والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي في 7 أكتوبر.
وفيما يتعلق بالذكرى الدولية لتحرير معسكر اعتقال أوشفيتز، قال لصحيفة عرب نيوز إن الإسرائيليين ليسوا مهتمين بشكل خاص بهذا اليوم وأن هناك مناسبات أخرى للاحتفال بذكرى المحرقة.
وأدان نيهوشتاي مذبحة حماس وأخبر جمهوره أن الفلسطينيين يريدون أرضهم وحريتهم. وأضاف أن الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس يريدون إطلاق سراح عائلاتهم وأحبائهم، لكن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن تدمير حماس من خلال حملة قصف ضخمة هو الهدف الأكثر أهمية.
بالنسبة له، نبذ الحرب أمر ممكن. وكدليل على ذلك، استشهد بالاتفاقيات الموقعة في كامب ديفيد بين الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، والرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والتي مكنت اتفاقيات السلام لعام 1978 التي تنص على الانسحاب من الأراضي المحتلة.
وحصل الزعماء الثلاثة على جائزة نوبل للسلام، وقال نيهوشتاي إن اتفاقية كامب ديفيد تعني أن هناك أمل في أن السلام ممكن حتى مع الأعداء السابقين الذين قتلوا الأشقاء.
وقال الناشط، الذي عاش غزة بدون جدار وبدون حاجز أمني في شبابه، إنه كانت هناك حركات صداقة إسرائيلية فلسطينية، لكن تم قمعها من قبل الحكومة الإسرائيلية. وبعد هجوم 7 أكتوبر ضعفت حركات السلام وبراعم الصداقة بين اليهود والفلسطينيين.
وقد رحب العديد من السياسيين اليابانيين من مختلف الأحزاب السياسية بالاعتراف بعمل داني نيهوشتاي من أجل السلام الذين التزموا بالدفاع عن المادة 9 من الدستور الياباني التي تنبذ الحرب.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى