
ميونيخ: تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي الجمعة بأن إسرائيل ستنسق مع مصر قبل شن أي هجوم عسكري على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة.
وقال يسرائيل كاتس للصحفيين على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، حيث اجتمع 180 شخصية بارزة لمناقشة الصراعات في جميع أنحاء العالم: “سنعمل في رفح بعد التنسيق مع مصر”.
وقال: “مصر حليفتنا، لدينا اتفاقيات سلام مع مصر، وسنعمل بما لا يضر بالمصالح المصرية”.
وتزايدت المخاوف على مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من شمال غزة إلى رفح مع تقدم القوات الإسرائيلية داخل القطاع لشن حرب على حماس.
لكن إسرائيل تخطط الآن لعملية كبيرة في المدينة المكتظة. ومع إغلاق الحدود مع مصر، أصبح ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني محاصرين هناك.
وأكد كاتس أنه سيتم أيضًا إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على أي هجوم عسكري، حيث أكد تصميم بلاده على المضي قدمًا في عملية القضاء على مقاتلي حماس.
وقال: “إذا اعتقد السنوار وقتلة حماس أن بإمكانهم العثور على الحماية في رفح، فلن يحدث ذلك”، في إشارة إلى زعيم حماس يحيى السنوار.
“لهذا السبب سنوفر للمدنيين مناطق آمنة يمكنهم الذهاب إليها، وسنتعامل بعد ذلك مع حماس”.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال ومنظمة غير حكومية مصرية، تقوم القاهرة ببناء مخيم مسور في شبه جزيرة سيناء لاستقبال المدنيين الفلسطينيين النازحين من قطاع غزة، وفقا لتقرير إعلامي ومراقب مصري لحقوق الإنسان.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الجمعة أن المجمع، الذي يعد جزءا من “خطط الطوارئ” إذا فشلت محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة، يمكن أن يستوعب أكثر من 100 ألف شخص.
وأصدرت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مصرية، تقريرًا هذا الأسبوع قالت إنه يوضح بناء المجمع لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين “في حالة حدوث نزوح جماعي”.
وقالت إسرائيل، التي تشن حربا مستمرة منذ أربعة أشهر ضد نشطاء حماس في القطاع، إنها لا تخطط لنقل المدنيين إلى هناك.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شن مقاتلو حماس هجوما قاتلا على المجتمعات الحدودية في جنوب إسرائيل.
وقتل نحو 1160 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية، بينما احتجز نحو 250 رهينة. وتقدر إسرائيل أن نحو 130 لا يزالون في غزة لكن 30 ربما يكونون قد لقوا حتفهم.
ووفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، قُتل ما لا يقل عن 28775 شخصا في القطاع منذ بداية الحرب.