
أعلنت أرامكو السعودية عن إضافة 4 مليارات دولار إلى ذراعها العالمي لرأس المال الاستثماري، أرامكو فنتشرز، مما يضاعف رأس المال المخصص لشركة أرامكو فنتشرز، ويرفع إجمالي مخصصات استثماراتها من 3 مليارات دولار إلى 7 مليارات دولار، وهو ما يمثل زيادة قدرها 133%.
وأكد مختصون أن مساهمة أرامكو في دعم الاستثمار في رأس المال الاستثماري سيكون لها دور مهم في رفع استثمارات المعرفة والابتكار، فضلاً عن رفع معدلات التوظيف في القطاعات ذات الفائدة للاقتصاد الوطني.
رفع مستوى الحلول
وقال نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في أرامكو السعودية، أحمد الخويطر: «يمثل الابتكار عنصرًا أساسيًا في معالجة بعض التحديات الكبرى التي تواجه العالم اليوم، بما في ذلك تحول الطاقة. نهدف من خلال أرامكو فنتشرز إلى دعم رواد الأعمال ذوي الطموحات الكبيرة ومساعدتهم على تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس. ومن خلال تمويل إضافي قدره 4 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، نعتزم تقديم الدعم المالي اللازم لاتخاذ الحلول التي تحدث فرقًا للانتقال إلى المستوى التالي.
وسيوفر ذلك زخمًا مهمًا للشركات في مراحل مختلفة من التطور حول العالم، كما سيسهم في تحقيق أهداف أرامكو السعودية طويلة المدى.
ثلاثة صناديق
قبل التوسعة، كانت شركة أرامكو فنتشرز تدير ثلاثة صناديق: صندوق رقمي/صناعي تبلغ قيمته حاليًا 500 مليون دولار، ويستثمر في تقنيات ذات أهمية استراتيجية لشركة أرامكو السعودية؛ ويستثمر صندوق Prosperity7، الذي يبلغ رأسماله مليار دولار، في مشاريع التكنولوجيا المتقدمة خارج قطاع الطاقة. ويستثمر صندوق الاستدامة، الذي وصل حجمه إلى 1.5 مليار دولار، في الشركات الناشئة التي لديها القدرة على دعم طموح أرامكو السعودية لتحقيق الحياد الصفري في انبعاثات الغازات الدفيئة في النطاقين 1 و2 عبر أصولها المملوكة والمدارة بالكامل بحلول عام 2050.
الجلسة الرابعة
أفاد عضو لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى السابق، الدكتور فهد بن جمعة، لـ«مكة» أن الدعم الجديد يمثل زيادة بنسبة 133%، وهي نسبة تتجاوز الضعف، مما يدل على اهتمام الشركة وجهودها خليفة الدولة في دور رأس المال الاستثماري في الاقتصادات الحديثة، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى دفع الدورة الاقتصادية الرابعة للاقتصاد التي ترتكز على اقتصاد المعرفة وتتوافق مع الرؤية الوطنية للمملكة.
وأضاف: «رغم خطورة دعم رأس المال الاستثماري، إلا أنه هو الذي سيدعم اقتصاد المستقبل، وهو ما تعززه الاكتشافات الأخيرة في مجال الموارد الطبيعية»، مشيراً إلى أن الدعم الجديد سيحدث تحولاً كبيراً. والثورة في مجالات التعليم والتدريب وفق الاقتصاد الحديث.
التحول من الريعية
وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية لقطاع المال والتأمين باتحاد الغرف السعودية صالح العجاجي، أن قرار أرامكو برفع رأس المال الاستثماري إلى 7 مليارات يتماشى مع السياسة الاقتصادية للدولة في دعم وتوجيه ريادة الأعمال، و ويعتبر رأس المال الاستثماري أحد الوسائل التي توفر السيولة والخبرة في هذا المجال الحيوي. ونظراً لدورها البارز في أي اقتصاد، أشار إلى أن رؤية 2030 تؤكد على التحول التدريجي من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد إنتاجي، أساسه دعم رأس المال الاستثماري، وتنويع ورفع مستوى الاقتصاد الوطني الذي يؤدي إلى ذلك. يمثل.
التركيز على الابتكار
وقال عضو اللجنة المالية السابق بمجلس الشورى المهندس صالح العفالق، إن خطوة أرامكو مهمة، حيث تركز الشركة، باعتبارها أحد الأذرع الاستثمارية الرئيسية للدولة، على الابتكار، وعادة ما تركز صناديق استثمار رأس المال الاستثماري على الاستثمار. في أفكار ومطابقات جديدة فيما يتعلق بالصناعة، وهذا مهم لشركة أرامكو التي تعمل على الأبحاث. ابحث عن الابتكارات حول العالم للاستثمار فيها لدعم صناعاتهم. وأضاف أن هذا يحدث في وقت مهم حيث تركز الشركة على الطاقة البديلة والمتجددة والهيدروجينية.