
رفض مرصد الأزهر، التابع للأزهر الشريف، قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أمس (الأحد)، فرض قيود على دخول الفلسطينيين من الداخل وفي القدس، إلى القدس. المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بناء على قرار من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير. واعتبر مرصد الأزهر، في بيان له اليوم الاثنين، أن القرار بمثابة “برميل بارود” تريد حكومة الاحتلال رميه في أتون النار المشتعل بالفعل داخل الأراضي المحتلة والمنطقة بأكملها، مبينًا وأن الممارسات الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية والقدس، دليل آخر على نية نتنياهو تهيئة الظروف لحرب طويلة الأمد تمكنه من البقاء في منصبه، خاصة مع تقارب النتائج من استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت بينه وبين غانتس – منافسه ومنافسه على منصب رئيس الوزراء.
وأضاف المرصد أن نتنياهو، الذي يريد الفوز بأي وسيلة، اتخذ قراره بتقييد الصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان، بعد فشله في حسم حربه على قطاع غزة، وتزايد حالة العصيان بين صفوفه. جنوده، وازدياد حالات الإعاقة النفسية والجسدية بينهم نتيجة الإصابات المباشرة، إضافة إلى اشتداد حالة الرفض. الرد الشعبي العالمي على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال، ودخول عدد من الدول إلى خط الملاحقة القانونية ضد كيان الاحتلال.
ويكشف قرار نتنياهو أيضا عن حالة انقسام داخلي حاد، حيث سبق القرار تحذير أصدره جهاز الأمن الداخلي الشاباك، أوصى بدخول المصلين دون قيود، خوفا من التصعيد في القدس الشرقية المحتلة.
ويجدد مرصد الأزهر تحذيره من أن مخططات نتنياهو وفريقه الإرهابي المتطرف في حكومة الاحتلال تأتي لإشعال التوتر القائم أصلا في الضفة الغربية والقدس، وما يتبعه من زيادة التوتر في المنطقة، داعيا من ويطلقون على أنفسهم اسم “أصدقاء إسرائيل” للضغط على نتنياهو من أجل وضع حد لإرهابه السياسي الذي يؤثر على الجميع ويهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها، بل العالم أجمع.