
افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، اليوم، في العاصمة الرياض. فعاليات “مؤتمر سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية” في نسخته الخامسة والتي جاءت تحت شعار (نحو سلاسل توريد مستدامة لتعزيز الاقتصاد الدائري)، بحضور الوزراء وكبار المسؤولين ورؤساء الشركات العاملة في مجال التوريد قطاع السلسلة والخدمات اللوجستية، بمشاركة 64 متحدثاً من مختلف دول العالم، وأكثر من 100 جهة من القطاعين العام والخاص.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية في كلمته خلال حفل الافتتاح: إن المملكة تشهد – بدعم من القيادة الرشيدة – قفزات متتالية وغير مسبوقة في تطوير أداء قطاع النقل والخدمات اللوجستية وفق المعايير الدولية المتخصصة. المؤشرات منذ أن أطلق سمو ولي العهد الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي نتبناها. وتشمل ثمارها اليوم زيادة الكفاءة التشغيلية في الأداء والنمو في أعمال القطاع.
واستعرض الجاسر في كلمته خلال المؤتمر مدى النمو والتطور الكبير في أداء وكفاءة القطاع اللوجستي السعودي، ومدى الفرص الكبيرة والواعدة في خدمات واقتصاديات القطاع اللوجستي. وأضاف سعادته أنه ومن أجل تعزيز كفاءة عمل القطاع؛ أطلق سمو ولي العهد حفظه الله المخطط العام للمراكز اللوجستية، والذي يضم 59 مركزاً لوجستياً، على مساحة (110) ملايين متر مربع، موزعة بشكل علمي على مختلف مناطق المملكة تطوير كفاءة سلاسل التوريد ورفع القدرة التنافسية للقطاع.
وأوضح الجاسر أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية أطلقت أيضاً حزمة من المبادرات؛ زيادة كفاءة الأداء، وإعادة هندسة الإجراءات، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية. لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي،
وأكد الوزير أن القطاع اللوجستي في المملكة شهد إنجازات ملحوظة خلال العام الحالي 2023م. بعد أن قفزت المملكة 17 مركزاً عالمياً في مؤشر الأداء اللوجستي (LPI) الصادر عن البنك الدولي، حيث تقدمت من المرتبة (55) إلى المرتبة (38)، مضيفة أن قطاع الموانئ؛ وقد شهد تدفق الاستثمارات المحلية والعالمية من الشركات الكبرى للاستثمار في القطاع اللوجستي بشكل متتابع ومستمر. وتم خلال الفترة الماضية توقيع العديد من الاتفاقيات لإنشاء 12 منطقة لوجستية للقطاع الخاص في ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، بقيمة استثمارية تصل إلى 4.2 مليون جنيه تقريباً. مليار ريال، مما سيسهم في خلق أكثر من 13 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاع اللوجستي. وأشار وزير النقل والخدمات اللوجستية إلى أنه في مسيرة التطوير والنمو في الكفاءة التشغيلية لأداء الموانئ السعودية، قفزت المملكة 8 مراكز عالمية في مناولة عدد الحاويات بحسب «تصنيف» 2023 LLOYD’S LIST العالمي أحجام مناولة الحاويات، لأكبر 100 ميناء في العالم، بعد أن قفزت من المركز 24 إلى المركز 16 عالمياً في أرقام مناولة الحاويات. كما رفعت المملكة قدراتها في مؤشر الاتصال بشبكات الملاحة البحرية، بحسب تقرير الأونكتاد للربع الثالث 2023 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وزيادة خدمات الشحن إلى 24 خدمة جديدة خلال العام الحالي 2023م. مما يساهم في تعزيز حركة التجارة والتصدير، ويزيد من فعالية ربط المملكة بالأسواق العالمية.
وأشار الوزير إلى أن خط الشحن بالسكك الحديدية خلال النصف الأول من عام 2023 شهد نقل أكثر من 12 مليون طن بنسبة زيادة 13% عن نفس الفترة من عام 2022، مما ساهم في إزالة أكثر من 970 ألف رحلة بالشاحنات. من الطرق.
مضيفا أن مجال النقل الجوي؛ كما شهده النصف الأول من العام؛ زيادة كبيرة في الحركة الجوية ومعدلات الركاب ونمو أعمال الشحن الجوي، بما يحقق أهداف استراتيجية الطيران التي تهدف إلى رفع طاقة الشحن الجوي إلى 4.5 مليون طن، ورفع مستوى الربط الجوي لتصل إلى 250 وجهة من وإلى مطارات المملكة بحلول عام 2030م.
وأوضح الجاسر في كلمته خلال حفل الافتتاح أن التقدم الكبير الذي يشهده القطاع اللوجستي؛ جاء ذلك بدعم وتمكين من سمو ولي العهد حفظه الله، ودعمه المستمر لتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي وفق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، مؤكداً أن وتتكامل منظومة النقل والخدمات اللوجستية بين جهودها مع القطاعين العام والخاص لتعزيز سلاسل التوريد والارتقاء بتصنيف المملكة ضمن أفضل 10 دول. وفي مؤشر الأداء اللوجستي بحلول 2030، تطوير قطاع الخدمات اللوجستية، وتوسيع فرص الاستثمار، وتكريس الشراكات مع القطاع الخاص، في قطاع الخدمات اللوجستية، الذي يعد أحد الركائز الأساسية الداعمة للتنويع الاقتصادي والتنمية في المملكة.
وشهدت الجلسة الافتتاحية التوقيع على هامش المؤتمر على حزمة من الاتفاقيات بلغ عددها 52 اتفاقية لتعزيز سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية. ويحتوي المؤتمر على محاضرات رئيسية ومعرض مصاحب والعديد من ورش العمل المتخصصة. كما يتضمن ركنًا للحلول التمويلية وسلاسل التوريد، والعديد من الفعاليات والأنشطة الأخرى المصاحبة. وتبلغ الورش المتخصصة في المؤتمر نحو 8 ورش، ويشارك في فعالية «لوجيتي» نحو 770 متسابقاً، ضمن 70 فريقاً.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين العديد من المواضيع أبرزها أهمية مرونة واستدامة سلاسل التوريد للانتقال إلى الاقتصاد الدائري. كما يتناول المؤتمر سلاسل التوريد المتخصصة وتطورها في المملكة، بالإضافة إلى مناقشة تأثير سلاسل التوريد العالمية ودورها في تحسين عمليات التوزيع، وغيرها من المواضيع.