
حكم القضاء التونسي على معلمة أطفال بالسجن 22 سنة، بتهمة التخطيط لاختطاف أطفال أمنيين كانوا في الروضة التي تعمل فيها، ومقايضتهم مقابل إطلاق سراح إرهابيين.
وفي مارس 2022، أحبطت وزارة الداخلية التونسية مخططا كان يستهدف إطلاق سراح سجناء متورطين في قضايا إرهابية، بعد مبادلتهم بأبناء قوات الأمن التونسية الذين اختطفتهم معلمة رياض أطفال. وتم القبض على المرأة، التي سبق لها أن قضت عقوبة السجن، لتورطها في قضية ذات طبيعة إرهابية.
وبحسب ملف القضية، فإن المتهمة كانت تعمل في روضة أطفال، وتتبنى الفكر التكفيري، ولها تاريخ إرهابي. وكشف ملف القضية أنها كانت تتواصل مع داعش، وأخبرتهم أنها تعمل في روضة أطفال، وأن عناصر الأمن كانوا يحضرون أطفالهم إلى تلك الروضة.
وقامت بتصوير 20 شاباً وفتاة من القوات الأمنية وهم يلعبون ويرسمون، وأرسلت الصور إلى داعش، وعرضت خطفهم ومقايضتهم بإطلاق سراح إرهابيين بارزين من أحد سجون العاصمة.
وأثناء التحقيق مع المتهمة خلال جلسة المحاكمة، أنكرت ما نسب إليها، موضحة أنها تمتلك هاتفًا محمولًا واحدًا لم يفتحه الأمن. وواجهها القاضي بسجلها الجنائي الإرهابي، وتواصلها مع صاحب حساب يحمل اسم “أم أنس” الذي أرسل لها صور رجال الأمن.
وبناء على ملابسات القضية قرر القضاء الحكم على المتهم بالسجن 22 عاما.
وفي 7 مارس 2022، أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبالي، اعتقال هذه المرأة أثناء تحضيرها لمخطط إرهابي. وقال وقتها في تصريحات إعلامية إن هذه المرأة كانت تعمل في روضة أطفال، وتقوم برصد ومتابعة تحركات الأشخاص الذين ستستهدفهم. ويمثلها بشكل رئيسي أفراد أمنيون وعسكريون.
وأشار إلى أنها كانت تخطط لتنفيذ تفجير في إحدى المنشآت الأمنية، باستخدام حزام ناسف كانت تحاول صنعه. كما أكد أنها كانت تخطط لاختطاف أبناء بعض العناصر الأمنية والجنود، من أجل مبادلتهم بإطلاق سراح سجناء متورطين في قضايا إرهابية.