المساعدات الدولية تستمر في إغاثة المغرب

وصل عمال إغاثة وإنفاذ القانون، مغاربة وأجانب، إلى المنطقة الواقعة جنوب مدينة مراكش، الأكثر تضررا من الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة مساء الجمعة، والذي ترافق مع عدة هزات ارتدادية. وينتظر السكان الغذاء والماء والكهرباء، بينما تسد الصخور العملاقة الآن الطرق الجبلية شديدة الانحدار.

وتسبب الزلزال في دمار كبير، حيث تواصل أعداد القتلى والجرحى الارتفاع، فيما تعمل فرق الإنقاذ على انتشال الناس، أحياء وموتى، في القرى التي تحولت إلى أنقاض.

ومن المرجح أن تستمر جهود الاستجابة لحالات الطوارئ، حيث تعبر الفرق الطرق الجبلية للوصول إلى القرى الأكثر تضرراً من الزلزال.

وبمجرد مغادرة أطقم الإغاثة والجنود، فمن المرجح أن تظل التحديات قائمة.

من المقرر أن يجتمع أعضاء البرلمان المغربي لإحداث صندوق حكومي لمواجهة الزلازل بطلب من الملك محمد السادس.

مساعدات الإغاثة

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بتشغيل جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المختلفة بهدف التخفيف من آثار الزلزال على المغرب. الناس.

وسيتم إرسال فريق البحث والإنقاذ السعودي من المديرية العامة للدفاع المدني، وفرق من هيئة الهلال الأحمر السعودي، بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة، للمشاركة في الأعمال الإغاثية والإنسانية وإنقاذ المحتجزين والمتضررين.

وعرضت الجزائر مساعدات إنسانية، وفتحت مجالها الجوي، لتسمح في نهاية المطاف بالمساعدات الإنسانية أو رحلات الإجلاء الطبي داخل وخارج المغرب المجاور، مع استمرار ارتفاع عدد القتلى.

وقدمت العديد من الدول سعوديوم والأجنبية التعازي وقدمت المساعدة للمغرب. بينما نشر المغرب سيارات الإسعاف وطواقم الإنقاذ والجنود في المنطقة للمساعدة في جهود الاستجابة للطوارئ.

وقالت وزارة الداخلية إنها تقبل مساعدات دولية تركز على البحث والإنقاذ من إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات سعوديوم المتحدة، متجاوزة عروض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأمريكي جو بايدن.

الأكثر تضررا

وكان مركز الزلزال مرتفعا في جبال الأطلس، على بعد حوالي 70 كيلومترا (44 ميلا) جنوب مراكش في إقليم الحوز، وهي منطقة ريفية، تتكون من جبال صخرية حمراء وأودية وجداول وبحيرات.

وهز الزلزال معظم مناطق المغرب، وأدى إلى سقوط جرحى ووفيات في مناطق أخرى، من بينها مراكش وتارودانت وشيشاوة.

ومن بين 2122 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها حتى مساء الأحد، كان هناك 1351 حالة وفاة في الحوز، وهي منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 570 ألف نسمة، وفقا لتعداد المغرب عام 2014.

مراكش التاريخية

وتسبب الزلزال في تصدع وانهيار أجزاء من الأسوار المحيطة بالمدينة القديمة في مراكش، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، والتي بنيت في القرن الثاني عشر. وأظهرت مقاطع فيديو الغبار المنبعث من أجزاء من مسجد الكتبية، أحد أشهر المواقع التاريخية في المدينة.

وتعد المدينة الوجهة الأكثر زيارة في المغرب، وتشتهر بقصورها وأسواق التوابل والمدابغ وساحة جامع الفنا وساحتها الصاخبة المليئة ببائعي المواد الغذائية والموسيقيين.

مدينة أكادير

وكان زلزال الجمعة هو الأقوى الذي يضرب المغرب منذ أكثر من قرن. وقبل ما يزيد قليلا عن 60 عاما، هزت البلاد زلزال بقوة 5.8 درجة أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص على ساحلها الغربي، كما انهارت مدينة أغادير جنوب غرب مراكش.

وأدى هذا الزلزال إلى تغييرات في قواعد البناء في المغرب. لكن العديد من المباني، وخاصة المنازل الريفية، لم يتم بناؤها لتحمل مثل هذه الهزات.

أعنف الزلازل خلال الـ 25 عامًا الماضية:

8 سبتمبر 2023

وفي المغرب، أدى زلزال بقوة 6.8 درجة إلى مقتل أكثر من 2100 شخص.

6 فبراير 2023

وفي تركيا وسوريا، أدى زلزال بقوة 7.8 درجة إلى مقتل أكثر من 21600 شخص.

25 أبريل 2015

وفي نيبال، قُتل أكثر من 8800 شخص بسبب زلزال بلغت قوته 7.8 درجة.

11 مارس 2011

أدى زلزال بقوة 9.0 درجة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لليابان إلى مقتل أكثر من 18400 شخص.

12 يناير 2010

وفي هايتي، قُتل أكثر من 100 ألف شخص بسبب زلزال بلغت قوته 7.0 درجة.

12 مايو 2008

ضرب زلزال بقوة 7.9 درجة شرق سيتشوان بالصين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 87500 شخص.

27 مايو 2006

لقي أكثر من 5700 شخص حتفهم عندما ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة جزيرة جاوة الإندونيسية.

8 أكتوبر 2005

زلزال بقوة 7.6 درجة يقتل أكثر من 80 ألف شخص في منطقة كشمير الباكستانية.

26 ديسمبر 2003

ضرب زلزال بقوة 6.6 درجة جنوب شرق إيران، مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص.

26 يناير 2001

ضرب زلزال بقوة 7.6 درجة ولاية جوجارات في الهند، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 20 ألف شخص.

17 أغسطس 1999

زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب مدينة إزميت في تركيا، ويتسبب في مقتل نحو 18 ألف شخص.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى