
يعتقد الكثيرون أنهم يرون وجوهًا مألوفة في أماكن غير متوقعة، سواء كان الشخص ينظر إلى سحابة، أو قطعة من لحاء الشجرة، أو حتى شريحة من الخبز المحمص.
“باريدوليا الوجه”
تسمى هذه الظاهرة “باريدوليا الوجه”، وتحدث عندما يتعرف الناس على صور مألوفة في كائنات عشوائية أو أنماط ضوئية. إنها ظاهرة نفسية يستجيب فيها العقل لمثير عشوائي.
تشير الأبحاث حاليًا إلى أن النساء اللاتي أنجبن للتو هم أكثر عرضة للمعاناة من الباريدوليا في الوجه.
وقام الباحثون باستطلاع آراء 401 امرأة في ثلاث مجموعات، إما حوامل، أو أنجبن خلال الـ 12 شهرًا الماضية، أو مجموعة من النساء غير الحوامل اللاتي لم ينجبن مؤخرًا.
وجوه «واضحة» ووجوه «صعبة».
عُرضت على المجموعات الثلاث سلسلة من الصور، بما في ذلك وجوه “واضحة” في المساحات الخضراء أو داخل التكوينات الصخرية، ووجوه “صعبة” في أوراق الشجر واللهب. أشارت النتائج إلى أن النساء اللاتي أنجبن حديثاً كن أكثر عرضة لرؤية الوجوه في كلا المجموعتين مقارنة بالإناث في المجموعات الأخرى.
الأمومة المبكرة
وقال الباحثون، من جامعة كوينزلاند في أستراليا، إن النتائج تشير إلى أن النساء أكثر حساسية لرؤية الوجوه في مرحلة الأمومة المبكرة، وهو ما يمكن أن يعزز الترابط الاجتماعي.
وكتب الباحثون في مجلة Biology Letters أن النتائج التي توصلوا إليها توفر “أول دليل على أن الحساسية… [الأشخاص] “الوجوه ليست مستقرة طوال حياتهم البالغة.”
آثار جانبية أو أداة تشخيصية؟
وقال الباحثون إن تجربة “باريدوليا الوجه” كانت مرتبطة في السابق بالخرف ومرض باركنسون وزيادة الشعور بالوحدة. وأضاف الباحثون: “تحديد العوامل التي تتنبأ بالتغيرات في الحساسية للوجوه سيكون ضروريًا لتحديد ما إذا كانت “باريدوليا الوجه” مجرد تأثير جانبي لطيف لفرط الحساسية للوجوه، أو أداة تشخيصية يمكن استخدامها لمراقبة تطور المرض والإبلاغ النفسي”. حالة.”
وجوه الذكور هي الجنس “الافتراضي”.
وجدت دراسة سابقة، شملت ما يقرب من 4000 شخص بالغ، أن الوجوه التي تظهر على الأشياء غير الحية من المرجح أن يُنظر إليها على أنها ذكورية. كشفت النتائج أن هناك انحيازًا قويًا لتفسير الوجوه على أنها ذكورية، بنسبة 1: 4 تقريبًا، حيث يكون الذكر هو الجنس “الافتراضي” للوجه ما لم يتم مراعاة التفاصيل المرئية الأخرى مثل الرموش الطويلة والحواجب المشكلة والشعر الطويل. مرئي.