
وفي الوقت الذي يواصل فيه جود بيلينجهام استعادة لياقته الكاملة بعد عودته من إصابة في الكتف، جاءت تصريحات توماس توخيل لتسلط الضوء على التحدي المستمر الذي يواجه النجم الإنجليزي على المستوى الدولي. ووجه مدرب المنتخب الإنجليزي تحذيرا واضحا إلى أن «المنافسة على الأماكن في المنتخب مستمرة»، مشيرا إلى أن الأسماء الكبيرة مثل بيلينجهام وفيل فودين وجاك غريليش وكول بالمر ليسوا في مأمن من التدقيق، وأن الباب يبقى مفتوحا أمام كل من يستطيع إثبات جدارته خلال المعسكرات المقبلة.
وركز توخيل، الذي قاد إنجلترا لتحقيق انتصارات واسعة على صربيا وويلز، حديثه على اللاعبين الموجودين حاليا في المعسكر، مؤكدا أن الانتصارات الأخيرة يجب أن تكون حافزا لأولئك الذين لم يتم استدعاؤهم بعد لتطوير أدائهم والعودة إلى دائرة المنافسة. وقال: “التركيز الآن ينصب فقط على اللاعبين الموجودين في المعسكر، وهذا هو ما ينصب عليه تركيزنا”. الباب مفتوح دائما أمام أي شخص لإثبات نفسه. المنافسة موجودة.”
وهكذا تتقاطع مسيرة بيلينجهام في ريال مدريد والتحديات النفسية التي كشف عنها مع واقع المنافسة على المستوى الدولي. اللاعب الذي تحدث صراحة عن الضغوط النفسية وكيفية التعامل مع الانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجد نفسه الآن أمام تحدي مزدوج: استعادة لياقته البدنية الكاملة بعد إصابته، وفي الوقت نفسه الحفاظ على مكانته في تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة منافسة شرسة من زملائه الشباب الذين يسعون لاغتنام فرصتهم قبل كأس العالم.
القصة هنا تتجسد في صورة واضحة لمتطلبات كرة القدم الحديثة، فالنجومية على المستوى المحلي أو الدولي وحدها لا تكفي لضمان مكان دائم في صفوف الفريق. بل إن القدرة على التكيف النفسي ومواصلة الأداء العالي وإدارة الضغوطات تصبح مكونات أساسية لاستدامة النجومية. بالنسبة لبيلينجهام، يمثل هذا المزيج من الضغط الجسدي والنفسي اختبارا إضافيا لقدراته على المدى القصير قبل انطلاق البطولة الكبرى الصيف المقبل، ويؤكد أن المنافسة على أعلى المستويات لا تتوقف، حتى على أسماء بحجم نجم ريال مدريد الشاب.
أخبار ذات صلة