
شاركت الفنانة التشكيلية والناقدة السعودية صابرين الماجد، في ملتقى عالمي للفنون التشكيلية في العاصمة الروسية موسكو، في مقر جمعية الرسامين الروس في منزل بطرس الأكبر، مؤسس الدولة الروسية الحديثة، والذي يعتبر من أبرز المعالم التاريخية ويعود تاريخه إلى أكثر من 350 عاماً، بمشاركة فنانين من مختلف دول العالم.
وأوضحت الماجد، كضيفة شرف في المنتدى، أن مشاركتها كانت تجربة غنية ومختلفة عن أي مشاركة سابقة، حيث وجدت نفسها في مساحة تجمع فنانين من خلفيات وثقافات متعددة، كل منهم يحمل رؤيته الخاصة للعالم من خلال الفرشاة واللون، مما أضاف لها الكثير وألهمها بطرق جديدة للتعبير الفني. وأضافت أن التجربة فتحت أمامها آفاق التعاون والعرض خارج الحدود، وأعطتها مساحة واسعة من التقدير والاحترام المتبادل بين الدول.
وأشارت إلى أن من أبرز التحديات التي واجهتها في المنتدى هي اللغة، إذ لم يكن التواصل سهلا في بعض الأحيان، لكن الفن شكل لغة مشتركة تجاوزت كل الحواجز وجعلت الحوار بين الفنانين أعمق وأكثر صدقا. كما أن الاطلاع على تجارب فنانين روس وغيرهم أضاف لها تجربة جديدة في فهم التنوع بين المدارس الفنية، مما يؤكد حرصها على الحفاظ على بصمتها السعودية رغم الانفتاح العالمي الذي شهدته في المنتدى.
وأوضحت الماجد أن مشاركتها في احتفال اليوم الوطني مع سفارة السعودية في موسكو كانت في حد ذاتها دعما للثقافة السعودية وتعزيزا لحضورها العالمي، مشيرة إلى أن عنصر “النخيل” يمثل مصدرا أساسيا للإلهام في أعمالها لما يحمله من رمزية ثقافية عميقة. وأضافت أن الفن التشكيلي السعودي اليوم يعكس روح الماضي وملامح الحاضر وتطلعات المستقبل، وهو انعكاس لغنى البيئة المحلية وتنوعها، مؤكدة أن طموحها المستقبلي هو إقامة معرضها الشخصي عام 2025 ليكون خطوة جديدة في طريقها نحو العالمية.