قراءة فى المجموعة القصصية “محبون” للكاتب اليابانى ياسونارى كاواباتا – سعوديوم

قدمت الكاتبة سارة نويجي عبر صفحة المركز القومي للترجمة قراءة للمجموعة القصصية “العشاق” للكاتب الياباني ياسوناري كواباتا، ترجمة وليد فاروق إبراهيم.

وقالت: إن من ينظر إلى بحار الأدب سواء الشرقي أو الغربي لا ينبغي أن يفوت التعرف على أدب الشرق الأقصى البعيد، فالقارئ العربي معتاد على قراءة الأدب الأوروبي بشكل رئيسي مقارنة بالآداب العالمية الأخرى..

وإذا نظرنا إلى مجموعة قصص الكاتب الياباني الحائز على جائزة نوبل ياسوناري كواباتا «العشاق» والتي ترجمها لنا مباشرة عن اليابانية وليد إبراهيم بسلاسة واضحة نجد كاتبا استطاع أن ينقل لنا تناقضات المشاعر الإنسانية باللغة العذبة من خلال قصص المجموعة التسع، لتظهر كلوحات رقيقة تصور معاني الحب والفراق..

وفي قصته الثانية «حلم امرأة» استطاع كواباتا أن يصف مشاعر الطرفين بدقة كبيرة. تصف القصة زواجًا مدبرًا يغوص من خلاله في أعمق أعماق كل من البطل والبطلة، ليؤكد أن الأوهام يمكن أن تربط قلبًا رقيقًا دون الشعور بالذنب..

وفي قصته «رسالة الخلد» تتضح الرمزية في العنوان، وكأن الخلد يجسد كل مخاوف الإنسان ومشاعره المضطربة. وكانت بطلة القصة تحاول دائمًا التخلي عن عادة لمسها، لكنها ظلت لفترة طويلة غير قادرة على تجاهلها أو الابتعاد عنها.

أما «غادة السنونو» فهناك مقارنة بين الشرق والغرب، مع أمل في التقارب في المستقبل القريب. تتحدث القصة عن عروسين يعودان بالقطار بعد قضاء إجازة زواجهما، بينما ينظران بإعجاب إلى فتاة مختلطة جاءت والدتها الأوروبية لتعيش حياتها في اليابان..

جاءت قصته “شخص يرحل” ليجعل انفجار كواباتا على جبل أساما يعادل ذلك الانفجار الذي ينفجر في داخله لدرجة أن الدموع تتجمد في عينيه ويريد البكاء. البطل هنا يحب “هيروكو” التي لا تشعر تجاهه بشيء وتختار الزواج من شخص لا تعرفه..

في كل قصة في مجموعته هناك ما يعكس المشاعر الإنسانية العميقة، تلك الموجودة في أعماق كل إنسان ولكن لا يكشف عنها أحد، خاصة أنه أحد مؤسسي “المدرسة الحسية الجديدة” التي تعتمد على اللغة الشعرية. في أعمالها.


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى