مصر: تهجير الفلسطينيين إلى سيناء «خط أحمر».. ولن نشارك بهذه الجريمة

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، في بيان له اليوم (الجمعة)، نفي مصر القاطع لما تناقلته بعض وسائل الإعلام العالمية بشأن استعدادات مصر لإنشاء وحدات لإيواء الأشقاء الفلسطينيين في المنطقة المتاخمة للحدود المصرية. مع قطاع غزة في حال تهجيرهم قسرياً نتيجة العدوان. وسفك الدماء الإسرائيلية عليهم في قطاع غزة.

وشدد رشوان على أن موقف مصر الحاسم منذ بداية العدوان أعلنه رئيس الجمهورية وكافة أطراف الدولة المصرية عشرات المرات، وينص على الرفض الكامل والنهائي لأي تهجير قسري أو طوعي للأشقاء الفلسطينيين من الأرض المحتلة. قطاع غزة إلى خارجه، وخاصة إلى الأراضي المصرية، لما في ذلك من تصفية أكيدة للقضية الفلسطينية، وتهديد مباشر للسيادة المصرية والأمن القومي، وهو ما أوضحت كافة التصريحات والبيانات المصرية أنه “خط أحمر”، و وأن القاهرة لديها الوسائل للتعامل معها بشكل فوري وفعال.

وأوضح البيان أن مصر بموقفها المعلن والصريح، لا يمكنها أن تتخذ أي إجراءات أو تحركات على أراضيها تتعارض معها، وتعطي الانطباع – الذي يروج له البعض كذبا – بأنها تشارك في جريمة التهجير التي يدعو إليها البعض. الأطراف الإسرائيلية، باعتبارها جريمة حرب خطيرة يدينها القانون الدولي الإنساني. ولا يمكن أن تكون مصر طرفا فيه. بل على العكس من ذلك، سوف يستغرق الأمر كل ما يجب القيام به لوقفه ومنع من يسعى لارتكابه من تنفيذه.

وأشار رئيس الهيئة العامة للاستعلامات إلى أن بعض وسائل الإعلام العالمية تناولت ما وصف ببدء مصر في بناء جدار عازل على حدودها مع قطاع غزة، موضحا أن مصر قامت بذلك بالفعل، ومنذ فترة طويلة قبل اندلاع التيار الأزمة والمنطقة العازلة والأسوار في هذه المنطقة، وهذه هي الإجراءات والتدابير التي تتخذها أي دولة في العالم للحفاظ على أمن حدودها وسيادتها على أراضيها.

من ناحية أخرى، أكد مصدر مسؤول مصري لـ«عكاظ» عدم صحة استهداف إسرائيل لمعبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة بغارات جوية أو قذائف صاروخية، موضحًا أن ما حدث خلال الساعات الماضية كان محاولة للنازحين قيام المواطنين بالدخول بالقوة إلى المعبر من خلال إشعال إطارات السيارات. وأدى ذلك إلى تصاعد النيران واستلزم إرسال دوريات أمنية من الجانبين المصري والفلسطيني.

ونفى المصدر ما تردد عن إغلاق المعبر اليوم (الجمعة) كونه عطلة رسمية في البلاد، مشيراً إلى أن معبر رفح يعمل 24 ساعة يومياً منذ أحداث 7 أكتوبر لإرسال الشاحنات واستقبال المصابين.

وأضاف: “تخشى القاهرة من وقوع كارثة فلسطينية جديدة مع نزوح أهالي غزة إلى سيناء، في محاولة إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية”. مشددًا على أن الموقف المصري واضح وحازم تجاه أي محاولات إسرائيلية للتحرك نحو إعادة احتلال محور “فيلادلفيا” لأنه “خط أحمر”، أو انتهاك الحدود المصرية، أو تهجير أهالي غزة قسريًا إلى سيناء، في انتهاك. الاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بين مصر وإسرائيل.

وكانت مصر حذرت من النتائج الوخيمة للإجراءات التي تتخذها القوات الإسرائيلية بالقرب من منطقة رفح الفلسطينية التي يقطنها مليون و400 ألف نازح، داعية إلى ضرورة توحيد كافة الجهود الدولية والإقليمية لمنع استهدافها. مدينة رفح الفلسطينية. وشددت القاهرة عبر مسؤوليها خلال الأيام الماضية، على أن استهداف… رفح واستمرار إسرائيل في سياسة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، يشكل مساهمة فعلية في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، فيما تدعي إسرائيل أن منطقة رفح الفلسطينية تحتوي على أنفاق لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، كما تزعم وجود قيادات من حماس في تلك المنطقة.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى