وزير الطاقة اليمني لـ«عكاظ»: ماضون لخفض تكلفة إنتاج الكهرباء.. وبات من اللازم تنفيذ المشاريع الإستراتيجية

أكد وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس ماني بن يمين، أن وزارته تتجه نحو خفض تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية، وقال إنه لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف الاستمرار في الاعتماد على مصادر عالية التكلفة في توليد الكهرباء من خلال استخدام الديزل، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للتوجه نحو الاعتماد على المصادر الأقل تكلفة لإنتاج الطاقة وفق رؤية متكاملة لوزارة الكهرباء والطاقة في هذا الصدد، الأمر الذي يتطلب العمل الجاد لتوفير الطاقة البنية التحتية اللازمة للمضي قدماً في هذه الخطوة من خلال توليد الكهرباء باستخدام الغاز وحشد كافة الجهود الحكومية الرسمية من أجل توفير الأموال اللازمة لإقامة المشاريع. وما هو المطلوب لذلك، ومناقشة مجالات الدعم والتمويل مع الجهات المانحة ودعم الأشقاء في التحالف العربي لتنفيذ مشاريع استراتيجية تضمن التحول في توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الغاز باعتباره الخيار الأفضل المتاح والأقل تكلفة. . وقال: ليس أمامنا خيار سوى المضي قدماً في هذا المسار لتوفير ملايين الدولارات التي تكبدتها الدولة من خلال الاعتماد على الحلول الآنية والطارئة في إنتاج الطاقة من مصادر ذات تكلفة توليد عالية باستخدام وقود الديزل والتي تكاد تكون الأعلى التكلفة في بلد فقير يحتاج إلى التخلص من النفايات والعمل بسرعة. الانتقال للعمل بكفاءة عالية وتكلفة أقل بكثير، مشيراً إلى أن ذلك ممكن عندما تتضافر كافة الجهود وفق رؤية وخطط الوزارة الواضحة والتي سبق أن تطرقنا إليها في عدة مناسبات.

وأوضح وزير الكهرباء والطاقة أن توقيع مذكرة التفاهم مع الشركة الكورية لإنشاء وحدة معالجة الغاز يعد خطوة استراتيجية مهمة للغاية.

وشدد على أنه من غير المقبول تحت أي ظرف من الظروف أن يستمر الوضع الحالي من خلال الحلول الطارئة والاعتماد على المازوت نظراً لارتفاع تكلفته الذي يشكل هدراً كبيراً للأموال في حلول طارئة لا فائدة منها. وأوضح مانع بن يمين أن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة دايو الكورية لإنشاء محطة معالجة الغاز لتشغيل محطات التوليد في العاصمة المؤقتة عدن يأتي ضمن خطط وزارة الكهرباء والطاقة والمسار الذي رسمته للانتقال إلى الاعتماد على مصادر إنتاج الطاقة من خلال الغاز، معرباً عن أمله في أن تجد الحكومة الحلول المناسبة. لتوفير الأموال اللازمة لإنشاء هذا المشروع الاستراتيجي، حيث يمثل أهمية كبيرة وأولوية قصوى في خطط ورؤية وزارة الكهرباء والطاقة، كما يمثل نقلة نوعية في تشغيل محطات الكهرباء بالوقود الأحفوري الأرخص (الغاز) حيث سيساهم في خفض تكلفة إنتاج الكهرباء إلى أكثر من 60%، بحسب تقديرات الخبراء. وهذا يتوافق مع رؤية إخواننا في المملكة سعوديوم السعودية التي تحث الحكومة على التحول إلى مصادر أقل تكلفة. وقال إنه رغم التوقيع المبدئي على مذكرة التفاهم مع شركة دايو الكورية إلا أننا مازلنا نواجه مشكلة توفير الأموال اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيراً إلى أنه لم يعد من المقبول الاعتماد على الديزل لتوليد الكهرباء وأن لا يمكن تحمل التكلفة ولا يمكن الاستمرار في ذلك. الاختيار مرهق لميزانية البلاد.

وقال: ندرك صعوبة المهمة، لكن لا شيء مستحيل، وحان الوقت للتحرك نحو تنفيذ المشاريع الاستراتيجية.

لافتاً إلى أن أهم أسباب التراجع الحالي في خدمة الكهرباء يعود إلى ارتفاع تكلفة إنتاج الكهرباء بسبب اعتماد التشغيل على الوقود عالي التكلفة. وأشار وزير الكهرباء اليمني مانع بن يمين، إلى أن الدولة لم تعد قادرة على تحمل تكلفتها لفترة أطول، كما أنه من غير الممكن الاستمرار في توليد الطاقة بالاعتماد على مصادر التوليد الثانوية مثل النفط الخام كبديل للطاقة. الوقود الأساسي المتمثل في الغاز، لأن ذلك يؤثر على أداء وعمر المحطات على المدى المتوسط ​​والطويل. الافتراضي، وبالتالي لا يوجد خيار آخر سوى المضي قدماً في مشروع معالجة الغاز هذا. ورغم أنها تعتبر خطوة متأخرة نتيجة الأزمات المعروفة التي تمر بها البلاد، إلا أنها مهمة وضرورية وتمثل نقلة نوعية إلى الأمام تتطلب الإسراع في تنفيذها من أجل تقليل الهدر والحد من استنزاف الموارد البشرية. موارد الدولة. وأيضا من أجل ضمان استقرار الخدمة الكهربائية، وبتكلفة إنتاج مقبولة تتناسب مع التكلفة المعيارية لإنتاج الكهرباء، خاصة في بلادنا التي تعد من الدول المنتجة للنفط والغاز.

ناهيك عن هذا المشروع الذي تم فيه التوقيع مبدئياً مذكرة تفاهم لإنشاء وحدة معالجة الغاز بما يتوافق مع توصيات المجلس القيادي الرئاسي الذي يؤكد على العمل وفق الخطط الاستراتيجية في تطوير قطاع الكهرباء بما يتوافق مع توصيات المجلس الرئاسي. رؤية وزارة الكهرباء والطاقة.

يشار إلى أن مشروع معالجة الغاز المسال لتشغيل محطات توليد الكهرباء المقرر تنفيذه وفق مذكرة التفاهم الموقعة مع الشركة الكورية هو واحد من 17 مشروعاً أعلن عنها الأشقاء في التحالف العربي بالتزامن مع إعلان تشكيل المجلس القيادي الرئاسي.




مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى