
اتفق ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان والرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول على تعميق وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال قمتهما في الرياض يوم الأحد، بحسب مكتب الرئاسة الكورية.
وأجرى الزعيمان محادثات في قصر اليمامة في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي قام بها يون إلى المملكة سعوديوم السعودية والتي استغرقت أربعة أيام، والتي جاءت في الوقت الذي يستكشف فيه الجانبان مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي تتجاوز القطاعات التقليدية للبناء والطاقة.
وقال المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي في بيان صحفي إن الأمير محمد بن سلمان والرئيس يون “اتفقا على تعميق وتطوير الشراكة الاستراتيجية المستقبلية بين البلدين”، في إشارة إلى الشراكة التي تأسست في نوفمبر الماضي خلال زيارة ولي العهد. إلى سيول.
كما رحب الزعيمان بالتوقيع على مذكرة تفاهم تتضمن تفاصيل “لجنة الشراكة الاستراتيجية” التي قررا تشكيلها خلال زيارة تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعرب ولي العهد عن ترحيبه بزيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الدولة إلى المملكة سعوديوم السعودية، معرباً عن اعتزامه مواصلة تطوير التعاون العملي في مختلف المجالات مع كوريا الجنوبية، التي تعد دولة تعاون رئيسية في استراتيجية التنمية الوطنية “رؤية 2030” لبلاده. المملكة سعوديوم السعودية، وأعرب عن أمله في أن يتم التواصل والتعاون بشكل متكرر مع الرئيس يون سيوك يول لتحقيق هذه الغاية، بحسب المكتب الرئاسي.
يشار إلى أن “رؤية 2030” هي خارطة طريق يشرف عليها ولي العهد للانتقال بالبلاد من الاقتصاد المعتمد على النفط.
وأشاد يون خلال القمة بالإنجازات العملية التي تحققت بين البلدين منذ نوفمبر الماضي، بما في ذلك حفل وضع حجر الأساس لمشروع شاهين الذي يهدف إلى بناء مصنع بتروكيماويات واسع النطاق في مدينة أولسان الكورية الجنوبية. وتقود المشروع شركة إس أويل، ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية، والتي تمتلك شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط التي تديرها الدولة أكبر حصة فيها.
كما طلب يون من ولي العهد والحكومة السعودية مساعدة الشركات الكورية الجنوبية على المشاركة في مشاريع التنمية الضخمة في الدولة سعوديوم، بما في ذلك مشاريع في نيوم والقدية والبحر الأحمر.
وقال المكتب الرئاسي: “أكد الرئيس يون أن كوريا الجنوبية هي الشريك المثالي للمملكة سعوديوم السعودية في عصر ما بعد النفط، وأضاف أنه من المشجع أن تتطور العلاقات الثنائية من المجالات التقليدية للطاقة والبناء إلى مجالات جديدة”. شراكة صناعية متقدمة تنتج بشكل مشترك السيارات والسفن”. كما أعرب عن أمله في أن يتوسع التعاون ليشمل مجالات السياحة والتبادل الثقافي.
وتبادل الزعيمان وجهات النظر حول الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وسط تزايد عدم الاستقرار المحيط بالصراع بين إسرائيل وحماس.
وقال المكتب الرئاسي: “قال الرئيس يون إن الحكومة الكورية ستقدم التعاون اللازم، بما في ذلك المساعدة الإنسانية”.
وقال يون أيضًا إنه يأمل أن تمارس المملكة سعوديوم السعودية، باعتبارها دولة رئيسية في سوق الطاقة ومصدرًا للنفط الخام، قيادتها لتحقيق الاستقرار في السوق، وسط تزايد عدم اليقين في سوق النفط العالمية.